تعهد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الثلاثاء، بتكثيف الدعم المقدم لأوكرانيا والمساعدة في إصلاح بنيتها التحتية للطاقة، بعد موجة هجمات روسية تسببت في تردي هذا القطاع الحيوي بكييف ومدن أوكرانية أخرى.

وأعلن أمين الحلف "ينس ستولتنبرج" أن الناتو يبحث إمكانية نقل أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" المتطورة إلى أوكرانيا.

فيما قالت ليتوانيا إن أوكرانيا طلبت دبابات وأسلحة ثقيلة ومعدات للطاقة من الحلف.

واجتمع أعضاء حلف الناتو، على مستوى وزراء الخارجية، الثلاثاء، في بوخارست عاصمة رومانيا، لبحث تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، لاسيما بعد تكثيف موسكو لهجمات صاروخية استهدفت بنى تحتية مدنية وعسكرية في كييف ومدن أخرى، تسببت في شبه انهيار لقطاع الطاقة، بينما تستعد أوكرانيا لدخول أيام الشتاء الصعبة.

وقال وزراء الخارجية في بيان بعد اليوم الأول من محادثاتهم في بوخارست، إن "العدوان الروسي، بما في ذلك الهجمات المستمرة التي لا يقبلها ضمير على البنية التحتية المدنية وتلك الخاصة بالطاقة في أوكرانيا، يحرم ملايين الأوكرانيين من الخدمات الإنسانية الأساسية".

واستنكروا ما وصفوها بالوحشية الروسية ضد المدنيين في أوكرانيا، وتعهدوا بتقديم الدعم للبلاد بينما تقوم بإصلاح بنيتها التحتية للطاقة.

وجاء في بيان الوزراء: "سنواصل ونكثف الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا بينما تواصل الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها... وسوف يستمر دعمنا طالما اقتضت الحاجة".

وأكد الوزراء قرارا سبق أن اتخذته قمة للحلف في 2008 بأن أوكرانيا ستنضم في نهاية الأمر لعضوية الحلف، ولم يتخذ القادة منذ ذلك الحين أي خطوات ملموسة مثل وضع خطة عمل تتضمن جدولا زمنياً لتقريب البلاد من الحلف.

وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إن الحلف مصمم على التصدي لما وصفها باعتداءات الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في أوكرانيا.

وأشار "بلينكن" إلى أن الحلف نجح في تضييق الخناق على مصادر التمويل لروسيا، وقال إن موسكو حولت البحر الأسود إلى ساحة حرب وتسببت في أسوأ أزمة غذاء عالمية.

من جهته، كشف وزير خارجية ليتوانيا "جابريليوس لاندسبيرجيس" أن أوكرانيا طلبت الحصول على دبابات وأسلحة ثقيلة ومعدات للطاقة.

ويجري وزراء الناتو المحادثات -التي تستمر يومين- في القاعات الرخامية بقصر البرلمان في العاصمة الرومانية، وهو مكان الإعلان الرسمي عن القرار المصيري للحلف في عام 2008 بأن جورجيا وأوكرانيا "ستصبحان عضوتين في الناتو".