احتدام السجال بين إيلون ماسك وشركة أبل.. ما القصة؟

الأربعاء 30 نوفمبر 2022 07:40 ص

احتدم سجال ساخن بين المالك الجديد لـ"تويتر"، "إيلون ماسك"، وشركة "أبل"، عملاق صناعة الهواتف المحمولة، بعد أن أعلنت الشركة إيقاف إعلاناتها على موقع التدوينات القصيرة، ليشن "ماسك" هجوما على مديرها "تيم كوك" بسلسلة من التغريدات.

فما هو أسباب هذا السجال؟ ولماذا وصل إلى هذا الحد من السخونة؟ وما هي مآلاته المتوقعة؟ تناولت وسائل إعلام أمريكية إجابة هذه الأسئلة عبر عدة تقارير نشرتها خلال الساعات الماضية.

وذكرت مجلة "فوربس" أن أبل تملك قاعدة عملاء تصل إلى 1.5 مليار مستخدم لآيفون، ويضخ معظمهم الأموال للشركة طوال استخدامهم الهاتف من خلال الإعلانات التي تظهر على الهواتف والبيانات التي تنتجها وأيضا السلع والبرامج التي يحملونها، فيما يمتلك "تويتر" أقل من 400 مليون مستخدم.

وأضافت المجلة أن "الأمر الأكثر تحديا من فقدان الإيرادات بالنسبة لماسك هو الخسارة المحتملة للوصول إلى أبل ستور"، ما يعني خسارة وصول كامل قاعدة عملاء "أبل" إلى "تويتر".

وأشارت إلى أن قيمة إعلانات "أبل" على "تويتر" بلغت نحو 100 مليون دولار سنويا، وبذلك تكون عملاق صناعة الهواتف المحمولة واحدة من أكبر المعلنين على المنصة.

وإزاء ذلك، هاجم "ماسك" الشركة بسلسلة من التغريدات، الإثنين، مؤكدا أن الشركة هددت بطرد الشبكة الاجتماعية من متجر تطبيقات "أبل".

وتساءل "ماسك" عما إذا كانت شركة "أبل" تكره حرية التعبير، وانتقد رسوم تطبيقاتها، بل وفكر فيما إذا كان عملاق التكنولوجيا قد يلاحق شركة أخرى من شركاته، وهي شركة تسلا.

وفي السياق، نقلت وكالة "بلومبرج" عن "لو باسكاليس"، وهو مسؤول تنفيذي كبير في مجال التسويق والإعلام قوله إن "إيلون ماسك يمثل الآن مخاطرة، ولن تتحمل شركة أبل هذه المخاطرة".

وأضافت أن "ماسك" يصور سجاله مع "أبل" على أنه "معركة من أجل حرية التعبير"، مشيرة إلى أنه يمكنه حشد الملايين من معجبيه، خاصة أن مطوري البرامج والمشرعين والمنظمين في جميع أنحاء العالم يشاركونه ازدراءه لرسوم متجر تطبيقات "أبل".

وهنا تشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن "ما حصل قد يكون آخر تطور لخلاف بشأن رسوم أبل على المشتريات عبر هاتفها النقال والتي يريد إيلون ماسك تخفيضها إلى نسبة 20% من المبيعات".

وانضمت "أبل" إلى عدد من الشركات الكبرى في تقليص إعلاناتها على "تويتر" منذ أن استحوذ "ماسك" على المنصة الشهر الماضي. وشملت الهجرة الجماعية شركتي "جنرال ميلز" و"فايزر"، وهو ما اعترف "ماسك" بتسببه في "انخفاض هائل" بالإيرادات.

وتشهد سوق الإعلانات عبر الإنترنت بشكل عام تراجعا، لكن المسوقين حذرون بشكل خاص بشأن "تويتر" بسبب المخاوف من أنه أصبح أكثر فوضوية.

ومنذ عملية الاستحواذ، خفض "ماسك" آلاف الوظائف في "تويتر"، ما أثار مخاوف من أن المنصة لن تكون قادرة على مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.

كما فتح "ماسك" نهجا جديدا لتوثيق الحسابات الباب أمام المتصيدين الذين ينتحلون شخصية العلامات التجارية الكبرى، في محاولة لجعل "تويتر" أقل اعتمادا على الإعلانات من خلال توجيه المستخدمين نحو خدمة الاشتراك الأزرق.

لكن الخدمات الإعلانية حققت ما يقرب من 90% من إيرادات "تويتر"، البالغة 5.1 مليار دولار، في العام الماضي، ما يعني أن منصة التدوينات القصيرة على موعد مع أزمة كبيرة في حال عدم معالجة خلافها مع الشركات المعلنة، وعلى رأسها "أبل".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

آبل تويتر إيلون ماسك تيم كوك

إيلون ماسك: أبل تهدد بحذف تويتر من متجرها

إيلون ماسك: تجارب زراعة شرائح بأدمغة البشر قد تبدأ خلال 6 أشهر

بعد خسارته لوهلة.. إيلون ماسك يستعيد لقب أغنى رجل في العالم

إيلون ماسك يخسر لقب أغنى رجل في العالم