على غرار «مضايا».. 13 منطقة سورية تعاني الحصار

الأربعاء 13 يناير 2016 10:01 ص

تعاني 13 منطقة سورية من الحصار خلافا لبلدة «مضايا» التي تصدرت الواجهة الإعلامية مؤخرا، حيث يواصل النظام السوري وميليشيا «حزب الله» اللبناني، حصارهم للمدنيين القاطنين في مناطق المعارضة في سوريا.

وتعد مدينة الزبداني (القريبة من الحدود مع لبنان)، والتي شهدت اشبتاكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام العام الماضي، إحدى المناطق التي فرض النظام وحزب الله حصاره عليها في يوليو/تموز الماضي، إلا أنه سمح بشكل جزئي بإدخال المساعدات إلى المنطقة بعد اتفاق أبرم برعاية الأمم المتحدة، إثر هجمات المعارضة المكثفة على بلدتي كفريا والفوعة ذات الغالبية الشيعية (جنوبي إدلب).

وأحدثت أزمة المجاعة التي عانتها مضايا المحاصرة منذ أكثر من ستة أشهر، تأثيرا كبيرا في الرأي العام العالمي، إذ لقي قرابة 70 شخصا مصرعهم، جراء الجوع وسوء التغذية، بينهم 23 قضوا خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، في البلدة التي أحاطها حزب الله بالألغام (منعا لخروج السكان).

وسمح النظام السوري، يوم الإثنين الماضي، بإدخال مساعدات إنسانية مؤلفة من أربع شاحنات مرسلة من قبل الأمم المتحدة، إلى البلدة التي يقطنها قرابة 40 ألف شخص منعوا من الخروج من البلدة، في وقت يحيط الغموض فيه مدى كفاية تلك المساعدة، والمدة التي ستلبي احتياجاتهم.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «ستيفن أوبراين» الإثنين، ضرورة إجلاء 400 شخص حالتهم حرجة من البلدة، من أجل تقديم الرعاية الطبية لهم.

فيما أشارت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة «سامانثا باور» في بيان لها، إلى أن «المساعدات المرسلة إلى مضايا تعد أدنى من الاحتياجات بكثير»، مشددة على «ضرورة إجلاء 400 شخص على وشك الموت بهدف تقديم الرعاية الطبية لهم».

وتعاني حاليا 13 منطقة أخرى في سوريا الوضع الذي تشهده مضايا، لا سيما في محيط العاصمة دمشق، حيث تتكثف عمليات حصار قوات النظام وحزب الله لمناطق المعارضة، وهي:

جيرود والرحيبة والضمير

تعد بلدتا جيرود ورحيبة الواقعتان في منطقة القلمون (شرقي دمشق) ساحتان لهجمات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» فضلا عن وقوعهما تحت حصار النظام منذ أبريل/نيسان 2013، حيث أوضح «أبو جمال»، القائد الميداني في المنطقة أن «85% من حالات الوفاة في البلدتين وقعت جراء هجمات النظام والدولة الإسلامية».

كما تعاني مدينة الضمير في القلمون (شمال غربي دمشق) من حصار النظام، وتشهد اشتباكات بين عناصر الدولة الإسلامية من جهة وفصائل «أجناد الشام»، و«جيش الإسلام»، و«جبهة النصرة»، و«أحرار الشام» من جهة أخرى.

الغوطة الشرقية

تعاني منطقة الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق حصارا منذ ديسمبر/كانون الأول 2012، فضلا عن نقص في الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب.

وبحسب سجلات لجان التنسيق المحلية في مدينة دوما بريف دمشق، لقي 601 أشخاص مصرعهم عام 2015 في المدينة فقط، 42% منهم جراء الغارات الجوية، أما الباقي فقضوا بسبب سوء التغذية.

بلدة التل

و تفرض قوات النظام حصارا عسكريا وإنسانيا على بلدة التل (شمالي العاصمة)، منذ يونيو/حزيران الماضي.

مخيم اليرموك، داريا، المعضمية، كناكر

يشهد مخيم اليرموك (جنوب شرقي دمشق) حصارا من قبل النظام منذ ديسمبر/كانون الأول 2012، حيث اضطر جزء من سكان المخيم (المحاصر أيضا من قبل الدولة الإسلامية جنوبا)، إلى النزوح واللجوء خارجه، كما يفتقر قرابة ثلاثة ألاف و500 من قاطنيه للمياه النظيفة، والغذاء، والمستلزمات الطبية، منذ عامين.

أما مدينة داريا (جنوبي دمشق) فتعاني حصارا من قبل النظام منذ 2012، حيث لقي ألفين و200 شخص مصرعهم، جراء هجمات النظام عليها حتى اليوم، فيما ذكرت مصادر محلية في المدينة أن النظام ألقى قرابة ألف برميل متفجر عليها.

إلى ذلك، يعاني 40 ألف مدني يقطنون حي المعضمية (غربي داريا)، حصارا خانقا فرضه قوات النظام منذ 15 يوما، كما تشهد بلدة كناكر (بريف دمشق الجنوبي) حصارا منذ مارس/آذار الماضي.

الحولة وتلبيسة والرستن والوعر في حمص

وما تزال أجزاء من حي الوعر في مدينة حمص (وسط سوريا) تعاني حصارا من قبل النظام.

وانتهي حصار النظام لمدينة حمص القديمة من تسليمها للأخير باتفاق رعته الأمم المتحدة، إذ لقي قرابة 150 شخص حتفهم جراء سوء التغذية وضعف الإمكانات الطبية، خلال فترة الحصار التي بدأت في مايو/أيار 2011، وانتهي في مايو/أيار الماضي، بسماح النظام بدخول المساعدت الإنسانية إليها برعاية الأمم المتحدة شريطة تسليمها للنظام وإخلائها من المعارضة.

كما تعاني مدن الحولة وتلبيسة والرستن (شمالي حمص) حصارا منذ ثلاث سنوات.

  كلمات مفتاحية

سوريا مضايا النظام السوري حزب الله الحصار الأمم المتحدة المساعدات

مندوب النظام السوري في «الأمم المتحدة» ينفي وجود مجاعة في مضايا

وصول شحنة أغذية إلى «مضايا» الجائعة.. ومسؤول: لا تكفي أكثر من 10 أيام

انطلاق قوافل المساعدات إلى 3 بلدات سورية من بينها مضايا

«صنداي تلغراف» تدعو سلاح الجو البريطاني لإغاثة مضايا السورية عبر الجو

النظام السوري و«حزب الله» يعرقلان وصول المساعدات إلى مضايا

قطر تطالب المجتمع الدولي بوقف سياسات القتل والتجويع ضد المدنيين في سوريا

120 منظمة إغاثية تطالب بإجراءات فورية لوقف المعاناة في سوريا

مساعدات قطرية لمعضمية الشام ومضايا بقيمة 71 ألف دولار

مقاتل سوري لم تتحلل جثته رغم مرور عام على مقتله

«كبار العلماء»: النظام السوري و«حزب اللات» شركاء في جريمة حصار المعضمية