أعلن "صندوق الاستثمارات العامة"، الصندوق السيادي السعودي، إطلاق شركة "عسير للاستثمار"؛ بهدف تحفيز الاستثمارات المحلية والدولية المباشرة لتطوير منطقة عسير جنوب غربي المملكة، وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية على مدار العام.

وقال الصندوق في بيان الخميس إنّ الشركة الجديدة، بوصفها ذراعا استثمارية للصندوق في منطقة عسير، ستعمل على إطلاق فرص متنوعة للمستثمرين المحليين والدوليين في عديد من القطاعات كالسياحة والضيافة والصحة والرياضة والتعليم والأغذية وغيرها من القطاعات الواعدة، بما يسهم في بناء الشراكات مع القطاع الخاص، واستحداث فرص عمل لأبناء المنطقة، إلى جانب إبراز المنظومة السياحية والفرص الاستثمارية التي تتمتع بها.

من جانبه، قال مدير إدارة الاستثمارات المباشرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق الاستثمارات العامة "رائد إسماعيل": "تهدف شركة عسير للاستثمار إلى أن تصبح شركة استثمارية رائدة من خلال استحداث فرص استثمارية واسعة ومتنوعة في منطقة عسير، تبرز طبيعة المنطقة وثقافتها الغنية، وتحافظ على تراثها وتاريخها العريقين، وتحول المنطقة إلى وجهة سياحية جاذبة للزوار من مختلف أنحاء العالم".

ويأتي إطلاق شركة عسير للاستثمار تماشيا مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وإطلاق قطاعات واعدة بما يسهم في تعزيز مكانة المنطقة والمملكة باعتبارها منظومة جاذبة للاستثمار.

وقبل أيام، أعلن صندوق التنمية السياحي السعودي عن إطلاق برنامج تحت مسمّى "عون السياحة"، يستهدف دعم 10 آلاف منشأة صغيرة ومتوسطة عاملة بقطاع السياحة في المملكة.

وتسعى السعودية إلى تنويع اقتصادها، وتقليل الاعتماد على النفط، وفق "رؤية 2030"، التي تستهدف أن تشكل السياحة 10% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول ذلك العام.

ولا يزال أمام المملكة طريقا طويلا لنقطعه لتحقيق هذا الهدف. ففي عام 2021، بلغ نصيب السياحة 2.2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي السعودي.

إذ استقبلت المملكة 7.1 ملايين سائح أجنبي العام الماضي، في حين استقبلت الإمارات 12 مليون سائح في العام ذاته.

والشهر الماضي، أصدرت وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني تقريرا توقع نمو قطاع السياحة في المملكة، لكنه لن يفي بأهداف "رؤية 2030".

وتقع منطقة عسير على حدود اليمن التي مزقتها الحرب، وقد أصابت المنطقة من قبل صواريخ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. ومع ذلك، لا تعاني عسير عادة من تداعيات الصراع.

لمطالعة الخبر الأصلي