جددت الحكومة اليمنية، مطالبتها بضرورة انتهاج "مقاربة أوروبية شاملة" لإحلال السلام وإنهاء الحرب في البلاد، وعدم اقتصار التعامل مع الحالة اليمنية في بعدها الإنساني فقط.

جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية اليمني "أحمد عوض بن مبارك"، خلال حلقة نقاشية في منتدى حوارات المتوسط بالعاصمة الإيطالية روما، استعرض خلالها العراقيل التي انتهجتها عناصر الحوثي لعدم استئناف العملية السياسية وإحباط كافة الجهود الساعية لتحقيق السلام في اليمن، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية.

وقال إن الحوثيين "يرتكبون جرائم وعمليات إرهابية خصوصاً مع استمرار الاعتداءات التي تقوم بها تلك المليشيا على المنشآت الاقتصادية والموانئ والآثار الكارثية المترتبة عليها. وذلك عبر مسيرات إيرانية".

ودعا إلى ضرورة تصنيف عناصر الحوثي كمنظمة إرهابية، ومحاربتها بشكل ممنهج، مشددا على أهمية دعم المجتمع الدولي لتصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية".

وأشار إلى مضي حكومته في إجراءات تنفيذ قرارها الذي اتخذته مؤخراً بتصنيف الجماعة المسلحة "منظمة إرهابية"، مؤكداً أهمية دعم المجتمع الدولي لتلك القرارات.

وبدأت الحرب اليمنية عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق "علي عبد الله صالح" الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.

وازداد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وفشلت الأطراف اليمنية في تمديد اتفاق هدنة بالبلاد، بدأ في 2 أبريل/نيسان الماضي وانتهى في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.