انطلقت في الكويت حملة مضادة للمثلية والشذوذ الجنسي، تخللها رفع شعارات مناهضة للفكرة في الشوارع والمناطق العامة، وسط تفاعل واسع على مواقع التواصل.
ورفعت لافتات في شوارع الكويت كتب عليها عبارات منها: "هو مو مثلي.. أنا رجل وهو شاذ"، أو "هي مو مثلية.. أنا امرأة وهي شاذة".
إعلان منتشر بالكويت حاليا 👏👏👏👏
— عبدالله البدر، الميلانيستا (@Abdulla_Albader) December 4, 2022
تحية كبيرة لصاحب الفكرة، ضروري زرع الفطرة السليمة بالمجتمع و لو كانت بهذه الجرأة#هو_مو_مثلي pic.twitter.com/pz3dW5dKqM
ولاقت الحملة تفاعلا ملحوظا على مواقع التواصل الاجتماعي في حين أثنى مغردون على القائمين عليها.
واعتبر ناشطون أن الحملة خطوة أولى على طريق محاربة الانحراف الأخلاقي، ودعوا لمحاربة المثلية عبر حملات علنية بدلاً من التجاهل.
من الضروري تعزيز الفطره السليمه في وقت اصبح فيه مخالفة الفطرة أمر طبيعي عند كل مريض عقل وبصيره ..#هو_مو_مثلي #أنا_رجل_وهو_شاذ حملة تستحق الدعم والإشادة وبارك الله في جهود القائمين عليها 👌🏼 pic.twitter.com/O6JhDoK6og
— علي الرشيد (@B0_Hadi) December 4, 2022
وتتزامن الحملة مع سجال كبير خاضته دولة قطر ضد عدد من الدول الأوروبية بسبب رفض الدوحة السماح بترويج المثلية أو دعمها على هامش مونديال كأس العالم.
غير أن ناشطين آخرين انتقدوا الفكرة واعتبروها ترويجاً للمسألة ووضعها موضع الأهمية، لكن مغردين قالوا إن حملات "فرض" المثلية التي يديرها الغرب ليست سرية.
هل
— عبدالرزاق الشايجي (@DrAlshayji) December 4, 2022
الحملة
المضادة
لحملة محاربة
الانحراف الفطري #هو_مو_مثلي 🇩🇪
#أنا_رجل_وهو_شاذ
والتي شاركت فيها جميع
التوجيهات الفكرية ستستقوي
بالخارج لازالة اعلانات حملة الفطرة
من شوارع #الكويت 🤔🤔🤔🤔🤔 pic.twitter.com/tcJF5GjEru
وفي نفس السياق، قال النائب الكويتي "محمد هايف المطيري"، إن مطعم "ريزينف كينز" أزال شعار (ONE LOVE) الذي يشير لدعم المثلية بعد نشر أحد المغردين مقطعاً مصوراً له.
تمت إزالة الشعار ومخالفة المطعم بعد ساعات قليلة من نشر الخبر ونشكر الإخوة في البلدية ووزيرها على سرعة التفاعل والإستجابة pic.twitter.com/rmXWGJV3k4
— محمد هايف المطيري (@mhamdhaif) December 3, 2022
عندنا في #الكويت اول خطوات محاربة الانحراف الفطري للانسان
— osama (@angry_q8) December 4, 2022
#هو_مو_مثلي pic.twitter.com/xBnAyFLJT6
وتجرم الكويت وكافة دول الخليج المثلية الجنسية أو الدعوة لها أو الدفاع عنها تحت أي مبرر، وسبق أن منعت عرض العديد من الأفلام والمسلسلات العالمية التي تدعم الفكرة.
كما مُنع بيع أي سلعة تحمل علم المثليين ذا الألوان الستة، وسحبت العديد من البضائع التي كانت تحمل إشارات مثلية، وقاطع العديد من المتاجر كافة المنتجات التي تتبنى الفكرة بأي طريقة.
وكانت دول خليجية بينها الكويت رفضت في سبتمبر/ أيلول الماضي قرارا أمميا بالسماح بمثلية الجنس، وذلك لمخالفتها أحكام الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية السوية.
وتعد قضية المثلية أحد القضايا التي أثارت جدلا كبيرا خلال منافسات كأس العالم 2022 في قطر، لا سيما أن منتخبات أوروبية سعت للترويج لها، باعتبارها حقا من حقوق الإنسان.
لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرر فرض عقوبات صارمة على اللاعبين في حال خُرقت لوائحه بارتداء شارات تدعم المثليين خلال مباريات كأس العالم في قطر، ما أثار استياء دول غربية.