بلينكن يقلل من أهمية حلّ شرطة الأخلاق الإيرانية.. وتشاور لتصنيف روسيا إرهابية

الأحد 4 ديسمبر 2022 08:35 م

قلل وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الأحد، من أهمية قرار السلطات الإيرانية بحلّ شرطة الأخلاق في ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، في وقت أكد فيه تشاور البيت الأبيض مع الكونجرس بشأن تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب".

وقال "بلينكن" في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي أس" الأمريكية، تعليقا على إنهاء عمل سلطة الأخلاق: "الأمر متروك للشعب الإيراني ولا يتعلق بنا".

وأضاف: "ما رأيناه منذ مقتل مهسا أميني كان الشجاعة غير العادية للشباب الإيراني، وخاصة النساء، الذين قادوا هذه الاحتجاجات ودافعوا عن الحق في أن يكونوا قادرين على قول ما يريدون قوله، وارتداء ما يريدون".

وتابع "بلينكن": "إذا كان النظام قد استجاب الآن بطريقة ما لتلك الاحتجاجات فقد يكون ذلك شيئا إيجابيا، لكن علينا أن نرى كيف يتم ذلك من ناحية الممارسة".

وكانت إيران أعلنت، الأحد، حل "شرطة الأخلاق" التي وُجهت لها أصابع الاتهام في وفاة الشابة "مهسا أميني" (22 عاما) عقب اعتقالها لعدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي؛ ما فجّر موجة احتجاجات عارمة في البلاد.

إلى ذلك، صرّح "بلينكن" في مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على "سي أن أن"، الأحد، بأن الاحتجاجات في الصين وإيران "بشكل أساسي" لا تتعلق بالولايات المتحدة ولكن "بمحاولة الناس في كلا البلدين للتعبير عن آرائهم، ومحاولة أن تلبى تطلعاتهم، ورد فعل الحكومتين لذلك".

وأكد أن واشنطن تدعم المحتجين الصينيين، الذين خرجوا خلال الأيام الماضية، ضد سياسة "صفر كوفيد"، موضحا أنه سيتناول الموضوع عندما يزور الصين أوائل العام المقبل.

وعلق "بلينكن" على تصريحات لنائبته "ويندي شيرمان"، قالت فيها: "أعتقد أن الحرب ممكنة (مع الصين)، لأن (الرئيس) شي جينبينغ الآن لديه سيطرة مطلقة في الصين".

وقال "بلينكن": "نحن في منافسة شديدة مع الصين. وبالطبع، لا حرج في المنافسة نفسها، طالما أنها عادلة في الأساس، وعلى أرض متكافئة.. والرئيس لديه إصرار قوي على ضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع.. لدينا تصميم على عدم انحراف المنافسة إلى الصراع".

وعن فرص "الدبلوماسية" مع روسيا بِشأن الحرب على أوكرانيا، قال الوزير إنه "هناك دائما فائدة للدبلوماسية إذا كانت الأطراف المعنية، وفي هذه الحالة روسيا، مهتمين في الواقع بدبلوماسية بناءة".

ومضى قائلا: إن ما رأيناه، مؤخرا على الأقل، هو عكس ذلك تماما، حتى عندما جاء الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" من أوكرانيا إلى دول "مجموعة الـ20" وقدم مقترحا للسلام؛ فماذا فعل "فلاديمير بوتين"؟... حشد المزيد من القوات، وضم الأراضي في أوكرانيا، ويحاول الآن استخدام الشتاء كسلاح.

واعتبر "بلينكن" أن "بوتين"، "لم يستطع الفوز في ساحة المعركة"، لذلك يستهدف المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية للطاقة.

تصنيف روسيا "راعية للإرهاب"

وردا على سؤال: لماذا لم تصنف إدارة "بايدن" روسيا دولة راعية للإرهاب على الرغم من مطالبات أعضاء في الكونجرس الأمريكي، قال "بلينكن" إن "بوتين أراد محو أوكرانيا من الخارطة ومحو الهوية الأوكرانية لكنه فشل في ذلك".

وأشار إلى أن "القوات الأوكرانية استعادت الكثير من الأراضي التي كانت روسيا سيطرت عليها، والآن يستخدم الشتاء كسلاح من خلال قطع إمدادات الكهرباء والتدفئة عن أوكرانيا وهذا أمر بربري".

وأضاف "بلينكن": "نعمل مع الكونجرس حاليا بشأن تشريع يساعدنا على التعامل مع التحديات التي تنجم إذا ما صنفنا روسيا دولة راعية للإرهاب".

وتشن روسيا هجوما على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي وسط إدانة واسعة من دول غربية ومساعدات غزيرة تقدمها لكييف.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الصين أمريكا أنتوني بلينكن شرطة الأخلاق الإيرانية روسيا

بلينكن يؤكد تأييد واشنطن لإطلاق محادثات سلام بشأن أوكرانيا

ذا أتلانتك: حل شرطة الأخلاق تنازل إيراني للغرب وليس للمتظاهرين

خامنئي يعين قائدا جديدا للشرطة في إيران.. من هو ؟