أطلقت الحكومة المغربية، مساء الأربعاء، برنامجا يهدف لاستفادة ربع مليون طالب وطالبة من التأمين الصحي، لأول مرة بالبلاد.

وقال «الحسين الوردي» وزير الصحة المغربي، مساء أمس، خلال حفل التدشين الرسمي لنظام التأمين الصحي الإجباري الأساسي الخاص بالطلبة، بالرباط، إن«استفادة الطلبة من التأمين الصحي سيدخل حيز التنفيذ انطلاقا من اليوم، وهو يهم 288 ألف طالب وطالبة بميزانية تقدر بـ110 مليون درهم (11 مليون دولار).

وأبرز وزير الصحة المغربي أن «تكريس مبدأ الحق في الصحة، لن يتم بدون تأمين صحي يشمل جميع المواطنين»، معتبرا أن «التأمين الصحي هو الحل الوحيد الذي يمكن المواطنين من الاستفادة من الخدمات الطبية».

بدوره أبدى رئيس الحكومة المغربية «عبد الإله بنكيران»، خلال المناسبة ذاتها، سروره لإطلاق البرنامج، مبرزا ضرورة توفير التأمين الصحي للمواطنين، خصوصا الفئات الضعيفة والمتوسطة.

من جانبه وصف «لحسن الداودي» وزير التعليم العالي المغربي، يوم إطلاق البرنامج بـ«اليوم مشهود للطالب المغربي والجامعة المغربية»، معتبرا أن حكومة بلاده «التزمت بتطبيق البرنامج خصوصا أن الجامعة ستصبح قاطرة للاستثمارات الأجنبية في البلاد».

وأشار «الوردي» في وقت سابق من العام الماضي إلى أن التغطية الصحية الإجبارية التي تشمل العاملين في القطاع الخاص، المندمجين في صندوق الضمان الاجتماعي وذوي حقوقهم، تشمل 34% من المغاربة.

وأكد أن نـظام المساعدة الطبية، يهم 8.7 ملايين مغربي، أي 28% من السكان، حيث مكن هذا النظام الموجه للفقراء من تحمل سادس عميلة لزرع الكبد في منتصف يونيو/حزيران الماضي.

وشدد على أنه منذ دخول العام الجامعي المقبل، سيستفيد الطلبة من تغطية صحية مجانا، حيث إن هذا النظام الذي سيقوم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتدبيره، سيشمل الطلبة المغاربة والأجانب على حد سواء.

وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، قررت الحكومة المغربية توسيع مظلة التغطية الصحية (التأمين الصحي) لتشمل العمال المستقلين وأصحاب المهن الحرة مثل الصيادلة والأطباء والمحامين والصناع التقليديين والسائقين، بالإضافة إلى الطلبة.

وقالت وزارة الصحة المغربية في بيان لها، إن هذا القرار صدر خلال الاجتماع الأول للجنة مشتركة للوزارات لقيادة إصلاح منظومة التغطية الصحية الأساسية (التأمين الصحي) برئاسة رئيس الحكومة المغربية.