رجح "ينس ستولتنبرج" الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وجود مساعي روسية لتعليق القتال في أوكرانيا خلال الشتاء، بينما رد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بأن حملته العسكرية ضد جارته قد تطول.

وقال "ستولتنبرج" في تصريحات نقلتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: "ما نراه الآن هو أن روسيا تحاول فرض نوع من تعليق هذه الحرب، لفترة قصيرة على الأقل، حتى تتمكن من إعادة تجميع صفوفها واستردادها وتعافيها ثم محاولة شن هجوم كبير أوسع في الربيع المقبل".

وأضاف أن أعضاء حلف شمال الأطلسي يواصلون إمدادهم "غير المسبوق" لأوكرانيا بالأسلحة ودعمها، رغم المخاوف من احتمال نفاد المخزونات الغربية.

في المقابل، قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إن "العملية الخاصة" في أوكرانيا قد تكون "عملية طويلة"

وأضاف "بوتين" في حوار متلفز مع مجلس حقوق الإنسان الروسي، إن روسيا ستكافح من أجل مصالحها بكل الطرق المتاحة.

وشكا "بوتين" من أن الغرب يتعامل مع بلاده باعتبارها "من الدرجة الثانية"، وأنهم ينظرون إليها على أنه "لا حق لها في الوجود".

وأشار "بوتين" إلى نشر 150 ألف جندي تم تعبئتهم، يشاركون في غزو أوكرانيا، بينهم 77 ألفاً مع وحداتهم القتالية حالياً. وأضاف أنه "لا معنى للقيام بتعبئة إضافية الآن".

على صعيد آخر، قال "بوتين" إن بلاده لن تبادر الى استخدام السلاح النووي إلا "ردا" على ضربة عدوة محتملة تطال أراضيها.

وأضاف "نعتبر اسلحة الدمار الشامل، السلاح النووي، بمثابة وسيلة دفاع. (اللجوء اليها) يستند الى ما نسميه 'الرد انتقاما.. إذا تعرضنا لضربة، نضرب ردا على ذلك".

بدوره، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي "جون كيربي" إن الولايات المتحدة "لا تشجع" أوكرانيا على تصعيد الحرب أو ضرب أهداف داخل حدود روسيا.

وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، تناقش فقط مع القادة الأوكرانيين مخاوفها من تصاعد حدة الحرب.

وأشار "كيربي" إلى أن القرار النهائي لكيفية استخدام الأسلحة المرسلة إلى كييف "يعود للقيادة الأوكرانية".

وأضاف: "نحن لا نخبرهم بكيفية خوض الحرب بالأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة وحلفاؤها، نحن نقدم لهم المعلومات لمساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم" حسبما نقلت صحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية.

واستقر الوضع على الخطوط الأمامية في أوكرانيا منذ أن استعادت كييف مدينة خيرسون والمناطق المحيطة بها على الضفة الغربية لنهر دنيبر الشهر الماضي.

وتتركز أعنف المعارك حالياً حول بلدة بخموت (شرق) التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ شهور.

وتتوقع الولايات المتحدة استمرار القتال "بوتيرة منخفضة" في الأشهر المقبلة مع سعي الجانبين إلى إعادة بناء قواتهما.