كشفت لجنة تحقيق شكلها مجلس الأمة الكويتي عن حصول 142 شخصًا على شهادات مزورة من جامعات مصرية، بحسب مسؤول محلي.

وقال رئيس لجنة شؤون التعليم "حمد المطر"، في تصريحات نقلتها صحيفتا "المجلس" الإلكترونية و"الجريدة"، إن لجنة التحقيق البرلمانية، المنبثقة عن لجنة شؤون التعليم في مجلس الأمة، توصلت إلى وجود 142 مواطنا حصلوا على شهادات مزورة صادرة من جامعات مصرية.

وحسب "الجريدة"، فإن اجتماع اللجنة لمناقشة القضية، عقد بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، "حمد العدواني"، وقيادات القطاع.

وأكد "المطر" أن لجنة التحقيق بدأت العمل الجدي لكشف ملابسات عمليات التزوير، التي بدأت منذ سنوات في الشهادات الجامعية للتوصل إلى الحقيقة كاملة بالأرقام والأسماء والمتورطين، سواء كانوا وافدين أم مواطنين.

وأوضح أن التحقيق كشف بشكل مبدئي أن وافدا يعمل في الكويت كان وراء عمليات تزوير تلك الشهادات، وقد أوقفته الجهات الأمنية، مبينا أن الشهادات صادرة من جامعات حقيقية في مصر لكنها مزورة.

وأضاف المسؤول أن هذا الوافد مسجون حاليا في أحكام تتراوح بين 50 و60 عاما تبعا لكل شهادة زورها، وأن قيمة تزوير الشهادة الواحدة بين 300 دينار (حوالي 980 دولارا) و500 دينار (حوالي 1632 دولار).

وأشار إلى أن لجنة التحقيق تريد كشف ملابسات كل قضايا التزوير لهذا الوافد والمواطنين الذين ساعدوه، "وبعضهم موظفون في المكتب الثقافي الكويتي بمصر".

وتابع "المطر" قائلا: "في الاجتماع المقبل، سنستدعي وزير التعليم العالي وقيادات الوزارة، فضلا عن ديوان الخدمة المدنية، ووزارة الداخلية، ورئيس المكتب الثقافي الكويتي في مصر، والقوى العاملة، للتحقيق في كل كبيرة وصغيرة حول الشهادات المزورة والوصول إلى جميع خيوط هذه القضية الكبيرة".

وهذه ليست المرة الأولى التي يدور الحديث فيها عن تزوير جامعات مصرية شهادات لطلبة كويتيين؛ فقد أفادت تقارير في يوليو/ تموز 2018 بأن مقيمًا مصريا، يعمل بوزارة التعليم العالي الكويتية، يسهل لزبائنه الحصول على شهادات عليا، من جامعات مصرية مقابل مبالغ مالية، وهو ما نفته سفارة القاهرة بالكويت حينها.

وتعد قضية الشهادات المزورة في الكويت من أبرز القضايا المثارة خلال الأعوام الأخيرة، بعد الكشف عن وجود شهادات مزورة في مواقع حساسة، وإحالة عدد منها إلى التحقيق.

وسبق أن أصدرت المحاكم في الكويت أحكامًا قضائية بخصوص الشهادات المزورة، بعضها بالسجن والغرامة، وبعضها الآخر بالبراءة، بعد أن طالت هذه القضية شخصيات بارزة وشهيرة.