أدانت حيثيات حكم قضية «خلية العبدلي» في الكويت التي صدر فيها الحكم الثلاثاء بحق 26 شيعيا بتهمة التخابر، «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم التي نشرتها صحف كويتية اليوم الخميس أن «الحرس الثوري الإيراني يضمر نوايا عدوانية تجاه البلاد ويسعى للقيام بأعمال تخريبية بداخلها بهدف إسقاط نظام الحكم فيها في قبضة الثورة الإيرانية».
واتهمت المحكمة الحرس الثوري و«حزب الله» بالسعي «نحو تشكيل ميليشيا سرية مسلحة في البلاد واستقطاب وتجنيد أكبر عدد للعمل فيها بموازاة القوات العسكرية والأمنية النظامية في البلاد لزعزعة الأمن بذريعة قتال التكفيريين في البلاد».
وتابعت أن «حزب الله تنظيم شيعي سياسي مسلح من أهدافه تحقيق مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرس الثورة الإسلامية التابع لهذه الدولة».
وكانت محكمة الجنايات بدولة الكويت، قد قضت الثلاثاء، بإعدام متهمين أحدهما إيراني هارب في قضية «خلية العبدلي» بتهمة التخابر مع إيران و«حزب الله» اللبناني وحيازة متفجرات، كما قضت بالمؤبد ضد المتهم السادس، والحبس 15 سنة لـ15 متهما في الخلية.
وقاطع النواب الشيعة الأربعاء، جلسة مجلس الأمة الكويتي غداة إصدار الأحكام حيث أبلغ النواب التسعة، من أصل 50 نائبا، بشكل رسمي مجلس الأمة امتناعهم عن حضور الجلسة العادية، من دون أن يقدموا سببا لذلك، لكن تصريحات بعضهم، أوحت بأن الامتناع يعود إلى حالة من السخط في أوساط شيعة الكويت من اتهامهم بـ«العمالة» لإيران.
وتأتي الأحكام في وقت تشهد العلاقات الخليجية الإيرانية توترا على خلفية الأزمة الدبلوماسية الحادة التي اندلعت بين الرياض وطهران إثر إعدام السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر».
وتعود القضية إلى شهر أغسطس/آب الماضي عندما عثرت السلطات الكويتية على كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات في منطقة «العبدلي» بحوزة ثلاثة أشخاص قالت إنهم أعضاء في «خلية إرهابية»، قبل أن تلقي القبض على متهمين آخرين في القضية ذاتها.
وكانت طهران أبدت اعتراضها على ربط اسمها بمجموعة «خلية العبدلي».