اشتكى عدد من الصياديين في السعودية من تعرضهم للقرصنة من قوارب إيرانية في مياه الخليج العربي، فيما أكد حرس الحدود في المملكة عدم تلقيه أية شكاوي رسمية حول هذا الأمر.
ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية المحلية شكاوي عدد من هؤلاء الصيادين، وهم من مدينة الجبيل، شرقي السعودية، تفيد بتعرضهم للقرصنة، خلال الأسبوعين الماضيين، من قوارب إيرانية بالقرب من الحدود البحرية السعودية الإيرانية، واصفين ما يتعرضون له بأنه أصبح متكررا؛ ما جعلهم يتقدمون بشكوى لحرس الحدود بقطاع الجبيل في حينها.
وأفاد أحد المتضررين بأن القرصنة قديمة، وبدأت بعد حرب الخليج الثانية، وذلك في المواقع القريبة من المياه الدولية، وأحياناً في المياه الإقليمية السعودية؛ حيثُ بدأ القراصنة شيئا فشيئا يتوغلون في المناطق المتاخمة للحدود البحرية السعودية، وآخرها حدث قبل أسبوعين فقط، وتم الإبلاغ عنها لدى حرس الحدود في قطاع الجبيل مع ذكر إحداثيات الموقع الذي تمت القرصنة فيه.
وأضاف أن عددا من العمالة توقفوا قبل أسبوعين عن الإبحار يومي الإثنين والثلاثاء من ميناء صيد الأسماك بالجبيل؛ فنزل إليهم قائد وحدة أمن الميناء، وأخذ أقوالهم حيال ما يحدث لهم في عرض البحر، ووعدهم بمتابعة الأمر وتقصي الحقيقة، وقبل منه الصيادون ذلك الوعد، ونزلوا إلى البحر يوم الأربعاء قبل الماضي.
وتابع أنه قبل ثلاثة أيام تعرض الصيادون مجدداً للقرصنة؛ حيث تم سلب ما معهم من أجهزة صيد وأسماك.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي في المنطقة الشرقية، النقيب «عمر الأكلبي»، إن قيادة حرس الحدود في المنطقة تقوم بدور مهم في رصد حالات القرصنة على مدار الساعة من خلال مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ لمحور الخليج العربي، ومن خلال دورياته التي تغطي كامل حدود مسؤولياته في الخليج العربي.
وأضاف لصحيفة «الوطن»: «لم يسجل لدينا أي حالة نداء (استغاثة) بواسطة أجهزة الاتصال اللاسلكي (البحرية) عن تعرض أي واسطة صيد لعمليات قرصنة، كما أنه لم يتقدم لنا أي صياد بشكوى رسمية بخصوص ذلك».
وفيما يخص وحدة أمن ميناء صيد الأسماك بالجبيل، أوضح «الأكلبي» أنه لم يردهم شكوى رسمية، وإنما حضر بعض الصيادين من الجنسية الهندية دون أن يحضر كفلاؤهم (ملاك القوارب)، وتم استقبالهم من قبل قائد الوحدة والاستماع إليهم، وكان لديهم عدة مطالب ليست من اختصاص حرس الحدود، وتم إفهامهم بأن عليهم التقيد بتعليمات حرس الحدود، وعدم تجاوز الحدود البحرية للمملكة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران؛ بعد أن قامت حشود غاضبة بإحراق مقر سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية؛ في إطار احتجاجهم على إعدام السعودية لرجل الدين السعودي الشيعي، «نمر باقر النمر».
