المونيتور: هكذا استثمر شباب قطر المونديال في إعادة القضية الفلسطينية للواجهة

الجمعة 16 ديسمبر 2022 04:31 م

اعتبر موقع "المونيتور" الأمريكي أن مونديال كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، نجح في إعادة القضية الفلسطينية للواجهة وبؤرة الاهتمام العالمي.

وذكر الموقع أن المشجعين الرياضيين لفتوا الانتباه العالمي للقضية الفلسطينية، سواء من خلال أنشطتهم الداعمة للدولة العربية المحتلة التي سبقت البطولة واستمرت حتى الآن، أو بعدم الحماس لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في المنطقة.

ولفت الموقع إلى أن التأييد الكبير للقضية الفلسطينية في قطر، سواء داخل أو خارج ملاعب البطولة، كان بمثابة مفاجأة للكثير من المعلقين الرياضيين.

 وانتشرت مقاطع فيديو لمراسلين إسرائيليين يتلقون استقبالًا باردًا من المشجعين العرب في قطر.

وبعد انتصار المنتخب المغربي على إسبانيا، رفع اللاعبون العلم الفلسطيني في احتفالاتهم- على الرغم من توقيع بلادهم على اتفاقيات إبراهيم مع دولة إسرائيل.

شباب قطر ضد التطبيع

وأوضح الموقع أنه يمكن القول إن المشاعر العربية لا تزال نابضة اتجاه القضية الفلسطين ية، لكن جهود النشطاء في قطر لعبت أيضًا دورًا سواء قبل أو خلال البطولة.

ولفت الموقع أن التخطيط لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية في مونديال قطر بدأ قبل أشهر من انطلاق البطولة، وذلك من قبل مجموعة ناشطين قطريين، وتحديدا "شباب قطر ضد التطبيع (QAYON)".

ونسقت المجموعة مع مجموعات فلسطينية وعربية أخرى لتسليط الضوء على القضية. وقامت المجموعة بحملات وتكتيكات مختلفة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.

تأسست مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع" عام 2011 في البداية كمدونة، ثم ما لبثت أن وسعت المجموعة نطاق أنشطتها، لتشمل تنظيم وتعبئة المجتمع القطري ضد الجهود المبذولة داخل الدولة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وفي قطر، تلك الدولة الخليجية التي يعارض فيه أكثر من 80٪ من الناس التطبيع مع إسرائيل، تمكنت المنظمة من توسيع نطاق جاذبيتها للجمهور الأوسع، وساعدت في إلهام جيل جديد من النشطاء.

ورأى أعضاء مجموعة شباب قطر ضد التطبيع في كأس العالم لحظة مناسبة للاستفادة من التقارب المكثف للعرب تجاه القضية الفلسطينية والمعارضة الواسعة لاتفاقات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

في بيان صدر مطلع أكتوبر/تشرين أول، أكدت المجموعة على هدفها المتمثل في استخدام البطولة كمساحة سياسية لتسليط الضوء على النضال الفلسطيني.

وفي الفترة التي سبقت انطلاق المونديال، حظيت المجموعة باهتمام كبير، واتصل العديد من العرب - أفرادًا ومنظمات - بالمجموعة للاستفسار عن كيفية دعمهم لجهودها.

دفع هذا مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع" إلى التواصل مع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي البارزة في جميع أنحاء العالم العربي، في محاولة لتضخيم رسالة المجموعة المناهضة للتطبيع مع إسرائيل.

وبدأت المجموعة بدعوة فرق كرة القدم العربية لارتداء شارات تحمل العلم الفلسطيني تعبيراً عن الوحدة والتضامن مع القضية الفلسطينية.

ارتدى قائد المنتخب القطري شارة قيادة منتخب بلاده مصبوعة بألوان علم فلسطين، وسرعان ما بدأ وسم "شارة الكابتن فلسطيني" يحظى بتفاعل كبير بسرعة على تويتر.

تبع ذلك إطلاق المجموعة "وسما" بعنوان "فلسطين في العالم" بهدف توثيق الحملات المؤيدة لفلسطين وإلهام الإجراءات المستقلة خلال كأس العالم.

في غضون ذلك، أطلق نشطاء فلسطينيون حملة "حلم فلسطيني" لتسليط الضوء على القيود المفروضة على سفر الفلسطينيين، ووصل الحساب إلى ما يقرب من 30 ألف متابع على إنستجرام.

بعد أن بدأت القنوات الإسرائيلية ببث تقارير من قطر تظهر مواطناً قطرياً يتحدث عن رغبته في تطبيع العلاقات مع إسرائيل و "صنع السلام" مع الإسرائيليين، أعادت المجموعة إطلاق وسم "قطريون ضد التطبيع".

ودفعت ضغوط الحملة المواطن القطري الذي ظهر في التقرير إلى إصدار اعتذار ادعى فيه عدم علمه بأن المحطة إسرائيلية وأنه من أشد المؤيدين لفلسطين.

وشملت الإجراءات الأخرى دعوات لرفع العلم الفلسطيني خلال المباريات.

وقد تواصل مواطنون عرب من دول أخرى مع المجموعة للمشاركة في مبادراتهم، واستفادًا من هذا الجهد، وجهت المجموعة نداءً لهتافات مؤيدة للفلسطينيين خلال مباريات كأس العالم في الدقيقة 48 من كل مباراة، إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية - تهجير الشعب الفلسطيني عام 1948.

وذكر الموقع أن المجموعة استفادت من كأس العالم لتسليط الضوء من جديد على القضية الفلسطينية والتأكد من أن هذه القضية ستستمر في البروز لدى السكان في المنطقة بعد فترة طويلة من كأس العالم.

المصدر | المونيتور- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مونديال قطر القضية الفلسطينية مجموعة شباب قطر ضد التطبيع

مونديال قطر.. ذوي احتياجات خاصة يشيدون بسهولة الحركة والوصول

مثل الفاتيكان.. وثائق بريطانية قبل 46 عاما: السعودية رفضت مقترح دولة دينية بالقدس