حذر وزير الطاقة السعودي، الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" من "تسييس" البيانات الصادرة عن تحالف منتجي النفط "أوبك+"، قائلا إن تلك الممارسات تؤدي إلى "استثارة" المستهلكين وإرباك السوق.
وأكد "بن سلمان"، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنه "لا تسييس لقرارات أوبك بلس، إذ يتم إبقاء الشؤون السياسية خارج تحليلاتنا وتوقعاتنا لأوضاع السوق".
وشدد على أن "تسييس الإحصاءات والتوقعات، واستخدامها للتشكيك في مصداقية أوبك بلس ودورها في استقرار السوق، يؤدي إلى استثارة المستهلكين، ويسبب إرباكًا في السوق، ويقود إلى حدوث اختلالات وتفسيرات خاطئة، تُسهم جميعها في اضطراباتٍ لا مبرر لها في السوق".
وقال الوزير السعودي: "لا نقوم بتسيس قرارات أوبك بلس، فنحن نُبقي الشؤون السياسية خارج تحليلاتنا وتوقعاتنا لأوضاع السوق، ونركز على أساسيات السوق فقط، وهذا يمكّننا من تقييم الأوضاع بموضوعية أكثر، وبشكلٍ أكثر وضوحاً، وهذا بدوره يعزز مصداقيتنا".
وأوضح أنه خلال السنوات الماضية، تعرضت السوق لعددٍ من الصدمات الحادة، "ولولا النهج القائم على المبادرة والإجراءات الاستباقية، الذي تبنته "أوبك+"، لتسببت تلك الصدمات في فوضى في أسواق البترول، مثلما شهدته أسواق الطاقة الأخرى، حتى قبل الأزمة الأكرانية".
واعتبر "بن سلمان" أن تقييم "أوبك+" الموضوعي للأسواق، ونهجها الاستباقي، والتماسك داخل المجموعة، يجعلها في موضع أفضل وأقدر على الإسهام في تعزيز استقرار السوق.
وختم الوزير السعودي تصريحاته بالقول: "نحن، في أوبك+، لن نتردد في التعامل مع أي وضع تشهده السوق، ونحن نُدرك أنه كلما زادت مصداقيتنا، أصبحت مهمتنا في تحقيق الاستقرار في الأسواق أسهل، وكلما حققنا مزيدا من الاستقرار، تمكنّا من تعزيز مصداقيتنا وكسب اعتراف الآخرين بها، وهذه، بلا شك، حلقة إيجابية تعمل أوبك بلس للحفاظ عليها، من خلال التحليل الموضوعي ذي الجودة العالية، والاستمرار في التركيز على أساسيات السوق".
وفي أكتوبر/تشرين الثاني، قررت "أوبك+" إقرار خفض ضخم في إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، وهو القرار الذي أغضب الإدارة الأمريكية واعتبرته يمثل دعما لسوريا في حربها على أوكرانيا، وهو ما رفضته السعودية، مؤكدة أن القرار اقتصادي بحت ولا ينطوي على أية حسابات سياسية.
وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قررت "أوبك+" الإبقاء على المسار الذي أقر في أكتوبر، واستمرار خفض الإنتاج.
