أعلنت مصر، الخميس، بدء الملء الأول لسد تنزاني تشيده القاهرة منذ نحو 4 أعوام بهدف تخزين المياه وتوليد الكهرباء، وذلك بحضور رئيسة تنزانيا سامية حسن ووزيرين مصريين.

جاء ذلك بحسب بث متلفز للتدشين نقلته وسائل إعلام مصرية، وبيانات صادرة عن وزارة الإسكان بمصر المشرفة على تحالف مصري ينفذ مشروع السد المكون من شركتي المقاولون العرب (حكومية) والسويدي إليكتريك (خاصة).

وفي 12 ديسمبر/كانون الأول 2018، وقّعت الحكومة المصرية مع تنزانيا عقدا بقيمة 2.9 مليار دولار؛ لإنشاء سد يعرف باسم "جوليوس نيريرى" على نهر روفيجي بتنزانيا لتخزين المياه وإنتاج الكهرباء بقدرة 2115 ميجاوات.

ويهدف السد لتوليد 6.3 مليار كيلووات / ساعة سنوياً، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، وتخزين حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مُستحدثة والحماية من مخاطر السيول والمستنقعات.

وقالت وزارة الإسكان المصرية في بيان، إن "سامح شكري وعاصم الجزار، وزيري الخارجية والإسكان المصريين شاركا صباح الخميس في احتفالية حضرتها رئيسة تنزانيا بمناسبة بدء الملء الأول لخزان مياه مشروع سد ومحطته الكهرومائية".

شارك من الجانب التنزاني، "لفيف من المسؤولون والمواطنين، يتقدمهم "جانيوري ماكامبا" وزير الطاقة، و"ستيرجومينا لورانس تاكس" وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون مع شرق إفريقيا"، وفق البيان ذاته.

وأوضح التحالف المصري المنفذ للسد في البيان ذاته، أن أعمال المشروع "تمت بمشاركة حوالي 12 ألف عامل "أغلبهم من التنزانيين".

وقال إنه "يستهدف اكتمال تركيب واختبار وحدات التوليد الكهرومائية الرأسية الـ9 تباعاً اعتباراً من العام المقبل، وضخ إنتاجها على جهد 400 كيلوفولت على الشبكة القومية التنزانية، ليضاعف قدراتها بما يساهم في إيصال الكهرباء لملايين الأسر".

وأشار التحالف إلى أنه "تم الانتهاء بنجاح في 6 أكتوبر/تشرين أول الماضي، من الأعمال الإنشائية لجسم السد الرئيسي الذي يرتفع 190 متراً فوق سطح البحر، على قاعدة مساحتها حوالي 20 ألف م2، وبطول يصل إلى 1033 متراً عند القمة".

وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قال "حسام الدين الريفي" عضو مجلس إدارة شركة "المقاولون العرب"، إن "بحيرة السد سيتم ملؤها 156 مليون متر مكعب في أول ملء لها"، متوقعا "ملء من 7 إلى 8 مليارات متر مكعب خلال 3 سنوات".

وتنزانيا هي إحدى دول حوض نهر النيل الـ 11، وتطل على بحيرة فيكتوريا (أكبر بحيرات وسط إفريقيا) وهي منبع النيل الأبيض، ويأتي ملء سدها عبر تحالف مصري في ظل أزمة مستمرة بين مصر والسودان مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد "النهضة".