عين الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» مساء الجمعة، محافظا جديدا لمحافظة حضرموت، شرقي البلاد، وقائدا عسكريا لمحور مدينة تعز ، التي تتصاعد فيها المعارك مع الحوثيين، وسط البلاد، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
ووفقاً للوكالة، فقد نص القرار الجمهوري على «تعيين اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، محافظا لحضرموت، خلفا للمحافظ عادل باحميد، الذي قدم استقالته الخميس».
كما نص القرار الرئاسي على «تعيين العميد ركن يوسف علي الشراجي قائدا لمحور تعز»، حسب الوكالة الرسمية.
وكان محافظ حضرموت اليمنية، «عادل باحميد»، قدم استقالته من منصبه في رسالة بعثها إلى «هادي».
وأرجع «باحميد» سبب استقالته، بحسب الرسالة التي نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، المؤرخة بتاريخ الرابع من الشهر الجاري، إلى «التجاهل والتهميش من قبل الحكومة لما يجري في محافظة حضرموت».
وأكد أنه سيبقى في خدمة الوطن وقيادته الشرعية وجهود التحالف العربي.
وتعد محافظ حضرموت أكبر محافظات اليمن، وتمثل ثلث مساحته، وتقع عاصمتها مدينة المكلا ومديريات الساحل، تحت سيطرة تنظيم القاعدة منذ الثاني من أبريل / نيسان الماضي.
من جهة أخرى، قال مصدر حكومي يمني، إن «المبعوث الأممي إلى بلاده، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل الجمعة إلى العاصمة السعودية الرياض، للقاء الحكومة اليمنية ووفدها التفاوضي».
وذكر المصدر، في تصريحات، أن «ولد الشيخ الذي وصل إلى الرياض في زيارة غير مخطط لها، يحمل شروط الحوثيين (لم يفصح عنها) للإفراج عن القادة العسكريين المعتقلين لديهم منذ أشهر، وعلى رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي».
وتأتي زيارة «ولد الشيخ» إلى الرياض بعد ساعات من إعلانه في العاصمة صنعاء الإفراج عن وزير التعليم الفني والمهني، «عبد الرزاق الأشول»، وأربعة نشطاء سياسيين وإعلاميين.
ووفقا للمصدر فإن من ضمن المفرج عنهم الأربعة، سعوديين اثنين، غادرا برفقة المبعوث الأممي في نفس الطائرة إلى الرياض.
وأعلنت قناة «الإخبارية» السعودية الرسمية، في وقت سابق، أن من وصفتهم بالانقلابيين، «أفرجوا عن معلمين سعوديين هما، سالم الغامدي وعبدالمرضي الشراري، وتم نقلهما إلى جيبوتي».
ولم يعرف ظروف اعتقال المعلمين السعوديين ومنذ متى وهما في معتقلات الحوثيين في صنعاء، واللذين لم يكونا في عمل عسكري.
وفي مارس/ أذار من العام الماضي، خطف مسلحون تابعون لجماعة (الحوثي)، بمساندة قوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس المخلوع، «الصبيحي»، وشقيق «هادي»، في محافظة لحج جنوبي البلاد، قبل أن يتم اختطاف الأشول» في العام نفسه.
