وصل رئيس مجلس الشورى السعودي، "عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ"، الأحد، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية، وذلك بعد ساعات من زيارة لمساعد وزير الدفاع السعودي "طلال العتيبي" للبلاد، ونحو أسبوع من زيارة وزير الاستثمار السعودي "خالد الفالح" إلى إسطنبول، فيما يعد تصعيدا لسياسة التقارب بين تركيا والسعودية.

وجاءت زيارة "آل الشيخ" تلبية لدعوة من رئيس البرلمان التركي "مصطفى شنطوب"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وفي تصريحات صحفية سبقت وصوله إلى أنقرة، أكد "آل الشيخ" على العلاقات "الأخوية التاريخية" بين تركيا والسعودية.

وكان أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية التركية السعودية في البرلمان التركي، قد زاروا العاصمة الرياض، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتقوا مع المسؤولين السعوديين هناك.

والسبت، وصل مساعد وزير الدفاع السعودي، "طلال العتيبي" إلى تركيا، حيث أجرى مباحثات مع وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، وبحثا تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين في جميع المجالات، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في هذا المجال.

والأربعاء الماضي، زار وزير الاستثمار السعودي "خالد الفالح" إسطنبول، للمشاركة في منتدى الأعمال والاستثمار التركي السعودي.

وفي تصريحات له خلال المنتدى، قال "الفالح" إن السعودية أصبح لديها حافز لتحسين وتسريع أنشطتها المشتركة مع تركيا في فترة ما بعد جائحة كورونا.

والخميس الماضي، كشف وزير الخزانة والمالية التركي "نورالدين نباتي" عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين تركيا والسعوية، إلى 4.3 مليار دولار، خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري.

ومع دخول تركيا والسعودية حقبة جديدة عنوانها التعاون المشترك، تزامناً مع الزيارات المتبادَلة للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وولي عهد السعودية "محمد بن سلمان" قبل عدة أشهر، يستعدّ البلدان للنهوض بالاستثمارات المشتركة ومضاعَفة حجمها في المستقبل القريب.