جددت جماعة الحوثيين في اليمن، التحذير من عواقب أية إجراءات اقتصادية يتخذها التحالف الذي تقوده السعودية، لاستهداف الشعب اليمني، مؤكـدةً أن هذه "الخطوة ستتسبب بإفشال جهود الوسطاء لمعالجة الملف الإنساني وستكون لها تداعيات كبيرة".

يأتي ذلك في وقت دعا فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني "رشاد العليمي"، إلى دعم المقاومة الشعبية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والتصدي لمشروعهم.

ونقلت وكالة "مهر" للأنباء، عن عضو وفد الحوثيين المفاوض "عبدالملك العجري"، قوله إن "الإقدام على أي تصعيد اقتصادي لا معنى له إلا إعاقة أي تقدم في حلحلة الملف الإنساني والاقتصادي".

وكان قائد الجماعة "عبدالملك الحوثي"، أكـد في خطابه الأخير أن أية خطوات تصعيدية يتخذها التحالف في الجانب الاقتصادي أو العسكري، "ستقابل بتحرك قوي وواسع التأثير من جانب صنعاء".

كما قال رئيس وفد الحوثيين المفاوض والمتحدث باسم الجماعة "محمد عبدالسلام"، إن أي تصعيد اقتصادي "سيقلب الطاولة" وسيؤدي إلى عواقب وخيمة.

وتأتي هذه التأكيدات في ظل تزايد مؤشرات وصول مفاوضات تجديد الهدنة إلى نهاية مسدودة؛ بسبب ما يعتبره تعنت التحالف ورعاته وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، بمقابل انخفاض مؤشرات تحقيق تقدم حقيقي.

وأوضح "العجري" أن الإقدام على أي تصعيد اقتصادي سيكون توجـهاً "معاكساً لجهود وأهداف اللقاءات المكثـفة التي شهدتها الأسابيع الفائتة".

وحمل المسؤول الحوثي، التحالف مسؤولية أية تداعيات قد تنتج عن إقدامها على تصعيد اقتصادي جديد يستهدف الشعب اليمني.

يأتي ذلك في وقت دعا فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني "رشاد العليمي"، في اجتماع جرى الأربعاء، لأعضاء المجلس ومحافظي عدد من المحافظات، إلى دعم المقاومة الشعبية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والتصدي لمشروعهم.

وتطرق الاجتماع إلى الأوضاع الاقتصادية، والإنسانية، والأمنية في محافظات أمانة العاصمة صنعاء، المحويت، الجوف، إب، صعدة، ذمار، ريمة، حجة، عمران، الحديدة، البيضاء.

كما ناقش الاجتماع التدخلات المطلوبة للتخفيف من معاناة مواطنيها، ودعم تطلعاتهم في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين المدعومين من إيران.

وطالب "العليمي" رؤساء السلطات المحلية بالعمل الجماعي من أجل تلبية مصالح المواطنين وتسهيل حصولهم على الخدمات الحكومية المتاحة في المحافظات المحررة.

وأكد الاجتماع تضامنه الكامل مع المواطنين في المحافظات الخاضعة للحوثيين، ودعمه مطالبهم المشروعة وحماية مصادر عيشهم.

وشددت التقارير على ضرورة حماية الأصوات المناهضة للحوثيين في مناطق سيطرتهم، وتعزيز حضور الشخصيات الاجتماعية، وقادة الرأي والناشطين، ودعم المقاومة الشعبية.

ويعيش اليمنيون أزمة إنسانية، تقول الأمم المتحدة إنها الأسوأ على وجه الأرض، بسبب الحرب المستمرة منذ 2014، بين الحوثيين من جهة، والحكومة الشرعية من جهة أخرى.