قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الجمعة، إن القوات الإريترية بدأت في مغادرة المدن الرئيسية بإقليم تيجراي في إثيوبيا، والذي كانت متواجدة له لدعم الجيش الإثيوبي خلال حملته العسكرية على الإقليم الذي كانت تحكمه جبهة تحرير تيجراي.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إن القوات الإريترية بدأت في التخلي عن مدينتي شاير وعدوا على الحدود الشمالية لإثيوبيا مع إريتريا.
ورفض المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، "سلامويت كاسا"، التعليق، ولم تعلق السلطات الإريترية، فيما قال ممثل عن مقاتلي تيجراي إنهم لا يستطيعون تأكيد الانسحاب الكامل لإريتريا من المنطقة.
في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني، وقعت الحكومة الإثيوبية ومتمردو تيجراي اتفاقا لوقف إطلاق النار، بعد عامين من الاقتتال، وينص الاتفاق على نزع سلاح قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في غضون أسابيع.
كما نوقشت مسألة إعادة الاتصال بشبكة الإنترنت والاتصالات في المنطقة، واستئناف عمليات البنوك وإمدادات المساعدات الإنسانية خلال المحادثات من بين أمور أخرى.
وعانت إثيوبيا من صراع داخلي عنيف منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما اتهمت الحكومة المركزية الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بمهاجمة قاعدة عسكرية، وشنت عملية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وفي يونيو/ حزيران 2021، استولى المتمردون على مدينة ميكيلي، عاصمة الإقليم، وأعلنت الحكومة وقفا غير مشروط لإطلاق النار.
ومع ذلك، شن المتمردون هجوما جديدا بعد فترة وجيزة وسيطروا على الجزء الجنوبي من تيجراي ومنطقة أمهرة المجاورة، ووصلوا إلى أعتاب العاصمة أديس أبابا.
لكن الحرب تحولت لصالح الجيش الإثيوبي، الذي تلقي دعما من إريتريا ومساعدات عسكرية من دول خارجية، حيث نجح في دفع المتمردين بعيدا، حتى تم توقيع هدنة سابقة في مارس/آذار 2022 لإيصال المساعدات.
لم تلبث الهدنة كثيرا، حيث تجددت الأعمال القتالية في أغسطس/آب حتى التوصل للهدنة الأخيرة في نوفمبر.
