أبلغت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، المصريين أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال نفذ "إيتمار بن غفير" زعيم حزب القوة اليهودية (عوتسما يهوديت) الذي تولى منصب وزير الأمن القومي في حكومة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" اقتحامه للأقصى.

وقالت مصادر في الحركة، إن "حماس" نقلت رسائل شديدة اللهجة عبر الوسطاء المصريين والأمميين، بخصوص نية "بن غفير" اقتحام الأقصى الأسبوع المقبل.

وقالت المصادر، إن "حماس" أبلغت المصريين بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن "خطوة بن غفير ستفجر الأوضاع".

وحسب الإعلام العبري، فإن "حماس" بعثت برسالة قوية وتحذيرية عبر الوسيط المصري أن تنفيذ "بن غفير" لاقتحامه للأقصى سينهي حالة الهدوء السائدة في حدود غزة وصولاً لمطار اللد.

وقال موقع "واي نت"، إن "بن غفير" أبلغ الشرطة بأن اقتحامه للأقصى يتطلب استعدادات متزايدة منها ليمر بهدوء.

وأضاف الموقع أن "نقاشاً سيجرى على قوات الشرطة لدراسة الاستعدادات على مستوى القوات الخاصة باقتحام بن غفير للأقصى".

وأشار الموقع إلى أن التوقعات تشير إلى أن "بن غفير" سيقتحم الأقصى، الثلاثاء المقبل.

وسيكون هذا أول اقتحام للمسجد الأقصى يقوده "بن غفير"، منذ تعيينه رسميا وزيرا في حكومة "نتنياهو" التي جرى تنصيبها الخميس الماضي.

ويدعو "بن غفير" منذ بدأ المحادثات حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية إلى تهجير الفلسطينيين، ويتوعد بتمرير قوانين تنظم فرض حكم الإعدام على المقاومين، وتمنح الحصانة للجنود الذين يقتلون أو يجرحون فلسطينيين، فضلاً عن تعهده بإحداث تدهور على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتعبيره عن حماسته للسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.

يُذكر أن الكنيست الإسرائيلي، منح الحكومة الجديدة ثقته الخميس الماضي، بعد أن حظيت بتصويت 63 نائباً من أصل 120.

وأدى "نتنياهو" اليمين كرئيس لأكثر حكومة يمينية متشددة في تاريخ دولة الاحتلال، في سادس ولاية له في المنصب.

وتسود بالفعل مخاوف من أن يفجر "بن غفير" أو حلفاؤه من اليمين الديني المتشدد انتفاضة ثالثة، وهو أمر قد يرخي بظلالها على اتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل قبل عامين من 4 دول عربية، أكدت جميعها رغم اتفاق تطبيع العلاقات، دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة عدم تغيير وضع القدس.