هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "يائير لابيد"، الثلاثاء، رئيس الحكومة الجديدة "بنيامين نتنياهو" إثر اقتحام وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" المسجد الأقصى الذي وصفه بالمكان الأكثر تفجرًا في المنطقة.

وقال "لابيد" في تغريدة عبر حسابه في "تويتر": "هذا ما يحدث عندما يضطر رئيس وزراء ضعيف (يقصد نتنياهو) إلى تكليف أكثر رجل غير مسؤول في الشرق الأوسط (قاصدا بن غفير) بالمكان الأكثر تفجرًا في المنطقة"، إشارة للمسجد الأقصى.

وللمرة الأولى منذ تعيينه وزيرًا للأمن القومي، اقتحم المتطرف "بن غفير" صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، رغم تحذيرات فلسطينية مسبقة من الإقدام على الخطوة.

وكان "لابيد" الذي يتزعم المعارضة الإسرائيلية، دعا الإثنين، إلى منع المتطرف "إيتمار بن غفير" من اقتحام المسجد الأقصى قائلا إن ذلك "استفزاز سيؤدي إلى عنف وسيعرض حياة الناس للخطر ويودي بحياة البشر".

والأحد، أعلن "بن غفير" في تغريدة عزمه اقتحام الأقصى في الأيام القليلة المقبلة، قائلا إن الأقصى "قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي".

وحذرت فصائل فلسطينية من اقتحام "بن غفير" للأقصى، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن حركة "حماس" أرسلت رسالة عبر الوسيط المصري والأمم المتحدة، مفادها أنها لن تقف "مكتوفة الأيدي" حال نفذ الوزير الإسرائيلي المتطرف تهديده باقتحام المسجد.

وسبق أن اقتحم "بن غفير" المسجد الأقصى مرارا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته نائبا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرا.

ونالت الحكومة الإسرائيلية برئاسة "نتنياهو" ثقة الكنيست (البرلمان)، الخميس الماضي، وتوصف بأنها الأشد تطرفا منذ إنشاء دولة الاحتلال.

وعين "بن غفير" وزيرا للأمن القومي في هذا الحكومة التي تتولى مسؤولية جهاز الشرطة المسؤول عن تأمين اقتحامات الأقصى.