أكد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، الثلاثاء، أن بلاده لن تتخلى عن المعارضة السورية، خلال تحركها الأخير للتقارب مع نظام الرئيس "بشار الأسد".

تصريحات "جاويش أوغلو" جاءت خلال اجتماع عقده مع المعارضة السورية، في العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصدر من هيئة التفاوض السورية حضر الاجتماع، قوله إن هناك لقاءات حدثت خلال الساعات الماضية مع جهات تركية، اختتمت باللقاء مع وزير الخارجية، والذي أكد استمرار دعم المعارضة لحين الوصول الى حل سياسي استنادا للقرار 2254 ودعم سلام مستدام في سوريا.

ونقل المصدر عن "جاويش أوغلو" قوله: "بخصوص موضوع اللاجئين سيكون موضوع العودة طوعيا وتحت إشراف الأمم المتحدة"، مؤكدا أن "تركيا لن تتخلى عن المعارضة أبدا على عكس ما يتم تداوله".

والإثنين، أعلنت "هيئة تحرير الشام"، رفضها للمباحثات التي جرت مؤخرا بين تركيا والنظام السوري برعاية موسكو، واعتبر زعيمها "أبو محمد الجولاني" أنها تمثل "انحرافا خطيرا يمس أهداف الثورة السورية".

واستنكر "الجولاني"، في كلمة مصورة له تحت عنوان "لن نصالح"، نشرتها وكالة "أمجاد الإعلامية" التابعة للهيئة، إجراء تلك المباحثات، واصفا النظام السوري بـ "المجرم"، متسائلا عن سبب مكافأته على "جرائمه" التي عددها، مضيفا: "بعد كل هذا من الذي يرضى لنفسه أن يصطف مع هؤلاء القتلة..؟".

وقبل أيام، خرجت مظاهرات في مناطق شمال وشمال غربي سوريا، والتي تسيطر عليها فصائل سورية معارضة لنظام "الأسد"، رفضا لما يعتبرونه تقاربا تركيا سوريا، بعد اللقاء الذي استضافته روسيا مؤخرا وجمع بين وزيري الدفاع التركي "خلوصي أكار" والسوري "علي محمود عباس"، أواخر ديسمبر/كانون الأول المنصرم.