جددت ابنة الجاسوس الإسرائيلي الشهير "إيلي كوهين"، والذي أعدم في سوريا عام 1965، مناشدتها للإمارات بالتوسط لإقناع النظام السوري بالإفراج عن رفات والدها وإعادته إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بلقاء السفير الإماراتي في تل أبيب "محمد آل خاجة".

وقالت "صوفي بن دور": "الإمارات تملك ثقلا في المجتمع الدولي وإسرائيل".

وأضافت: "لم أفكر وحدي بهذه الفكرة، وهي فكرة ممتازة أن نتوجه عبر قناة عربية"، في إشارة إلى الإمارات، بحسب ما نقلته عنها قناة  "i24NEWS" العبرية.

وتابعت: "في كل مرة يتجدد فيه القصف الإسرائيلي على سوريا نصبح بعيدين أكثر عن استرجاع الرفات".

وبحسب القناة، فقد طالبت "صوفي" بلقاء السفير الإماراتي في دولة الاحتلال، "محمد آل خاجة".

وتوجهت ابنة "كوهين" بحديثها إلى رئيس النظام السوري "بشار الأسد": "رغم أنني أعتقد أنه لا يوجد أمل بهذا الاتجاه، لكن إذا ما أردنا التوجه لإنسانيته فأقول إن والدي دفع ثمن فعلته".

وكانت "صوفي" ناشدت قبل أسبوع وعبر ذات القناة، الإمارات للتوسط مع نظام "الأسد" لاستعادة رفات والدها.

وتشهد العلاقات بين الإمارات والنظام السوري تقاربا كبيرا، توج بزيارة "الأسد" أبوظبي في مارس/آذار 2022، وهي أول زيارة له للدولة الخليجية منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

ويعد "كوهين"، الذي انتحل اسم "كامل أمين ثابت" خلال فترة وجوده في سوريا، بطلًا قوميًا في إسرائيل؛ لأهمية المعلومات التي قدمها للحكومة والتي مكنتها من احتلال الجولان عام 1967.

واستطاع "كوهين"، المولود في الإسكندرية من عائلة مهاجرة من يهود حلب عام 1924، التقرب من الحكومة السورية في خمسينيات القرن الماضي، حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع، وذلك بعد أن ادعى أنه مغترب سوري قادم من الأرجنتين ويريد أن يستثمر أمواله في وطنه، الأمر الذي ساعده على الوصول إلى رؤوس السلطة في سوريا.

وعندما كان في زيارة لمرتفعات الجولان برفقة الرئيس السوري آنذاك "أمين الحافظ"، استطاع أحد الضباط المصريين تمييز وجهه، إذ سبق لـ"كوهين" أن كان عضوًا في منظمة صهيونية كان يترأسها "أبراهام دار" (جون دارلينج)، وشكل معه شبكة للاستخبارات الإسرائيلية في مصر.

وأخبرت السلطات المصرية الحكومة السورية بحقيقته، ليتم القبض عليه وإعدامه في ساحة المرجة وسط دمشق، في 18 مايو/أيار 1965.