كشف نائب وزير الدفاع الصومالي "عبدالفتاح قاسم"، السبت، عن طلب قدمته حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، للدخول في مفاوضات مع الحكومة الصومالية الفيدرالية، على وقع الهزائم العسكرية التي مُنيت بها في الأشهر الأخيرة، وسط البلاد.

وقال "قاسم"، في مؤتمر صحفي بعد انتهاء جلسة للبرلمان الصومالي: "حركة الشباب طالبت، تحت الضغط العسكري الحكومي، بالتفاوض، لكن فتح محادثات معها حالياً ليس مطروحاً من الحكومة الفيدرالية".

وأكد المسؤول العسكري الصومالي أنه لا خيار آخر أمام عناصر الحركة سوى "الاستسلام، ومغادرة الأجانب فيها البلاد".

وشدد أن "الجيش الصومالي سيواصل سحق المتمردين حتى يحرر كامل التراب الصومالي من حركة الشباب".

وبينما اعتبر مراقبون تصريحات "قاسم" مجرد "حرب دعاية حكومية لاستمالة أعضاء بارزين في حركة الشباب"، لم يرد تعليق من الحركة حول صحة تصريحاته.

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من هجوم شنّه مسلحون من الحركة، استهدف بلدة هيلولي جاب بإقليم شبيلى الوسطى جنوبي الصومال، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص، بينهم جنود حكوميون.

ونقلت إذاعة مقديشو الحكومية عن مصادر أمنية أن "الجيش الصومالي أحبط هجوماً انتحارياً استهدف موقعاً عسكرياً في البلدة، أعقبته مواجهات عنيفة بين الجانبين".

وأشارت الإذاعة إلى أن الهجمات تسببت في خسائر بشرية بين الجانبين، من دون توضيح.

يذكر أن الرئيس الصومالي "حسن شيخ محمود" دعا شعبه، في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى الاستعداد لحرب شاملة ضد حركة الشباب، مؤكدا التصميم على "إضعاف الإرهابيين حتى تحرير جميع المناطق التي يسيطرون عليها".