إدانة سورية لدفاع الإمارات عن الأسلحة الكيماوية للأسد

السبت 7 يناير 2023 07:56 م

دانت الحركة المدنية السورية، تصريحات مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة "لانا زكي نسيبة"، حول الأسلحة الكيماوية لنظام "بشار الأسد" ووصفتها بأنها "مؤلمةً لِضحايا مجازر الأسد، الذي لم يتوانى عن استخدام هذا السلاح المُحرَم دولياً ضدهم".

جاء ذلك في بيان للحركة السورية المعارضة، السبت، تعليقا على تصريحات المسؤولة الأماراتية، التي اعتبرت خلال جلسة مجلس الأمن الخميس، أن "ملف السلاح الكيماوي في سوريا من أكثر الملفات المُسيَسَة في مجلس الأمن".

وقال البيان إن الحركة "تُدين تصريحات السفيرة الإماراتية وتستهجن الموقف الإماراتي الداعم بلا حُدود لِنظام الأسد راعي الإرهاب الأول في الشرق الأوسط، والذي لم يتردد قط عن استخدام هذا السِلاح الفتاك ضد شعبه لمرات عدة وهذه التغطية غير المبررة على واحدة من أفظع جرائمه المدانة والمُثبتة دولياً".

وأضاف البيان، أن "ما يجعل السوريون يشعرون بمرارة الألم والخِذلان أن هذه التصريحات تأتي من دولة في مجلس التعاون الخليجي الذي تقف شعوبه مع القضية السورية، خاصةً أن الإمارات أدانت بشكل مباشر الهجمات الكيماوية على الغوطة عام 2013، ووصفها آنذاك سفيرها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية (عبدالله النقبي) حينها، بأنها أخطر انتهاك لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني".

كما ذِكرت الحركة الإمارات أيضاً بتصريح وزيرها للشؤون الخارجية "أنور قرقاش" عقب مجزرة خان شيخون بالسلاح الكيماوي عام 2017، والذي حمّل فيه "النظام السوري مسؤولية ما آل إليه الوضع في سوريا وأعرب عن تأييد بلاده الكامل للضربات الأمريكية العُقابية ضد الأسد بعد استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء".

وتساءل البيان: "الآن لماذا هذه التصريحات غير المُبرَرة والتي نرى فيها استخفافاً بدمائنا وتضحياتنا؟".

ودعت الحركة، الإمارات "التي لازلنا ننظر إليها كدولة شقيقة لمراجعة مواقفها من نظام الأسد المجرم، ونؤكد على أن مصالحها وتحقيق أمن المنطقة واستقرارها مقرونة بمصالح الشعب السوري وقواه المدنية وليس مع جلاديه وقتلته".

كما دعت الإمارات "ألا تقطع حبل الأُخُوة بينها وبين السوريين المظلومين؛ فذاكرتنا لن تنسى من وقف معنا ومن وقف ضدنا في الأوقات الصعبة".

وجاء حديث مندوبة الإمارات، عقب تأكيد نائب الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح "أديجي إيبو" أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا غير مقبول، وسيؤدي حتماً إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك.

وأكد "إيبو" أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تزال ملتزمة بضمان تنفيذ سوريا بشكل كامل لجميع متطلبات الإعلان عن برنامجها الكيميائي ومساعدتها في الوفاء بالتزاماتها.

وفي 23 يوليو/تموز 2012، أقرّ النظام السوري للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيماوية، وهدّد باستخدامها في حال حصول تدخل غربي، ولكن ليس ضد شعبه.

وفي 21 أغسطس/آب 2013، اتهمت الفصائل المعارضة النظام السوري بشنّ هجوم على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق استخدم فيه غاز السارين، الأمر الذي نفته دمشق.

في نهاية الشهر ذاته، أعربت واشنطن عن "قناعة قوية" بأن النظام مسؤول عن الهجوم الذي أوقع 1429 قتيلا بينهم 426 طفلاً، وفق أرقامها.

وفي مارس/آذار 2017، استخدم غاز السارين والكلور في هجومين استهدفا بلدة اللطامنة (شمال). واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في أبريل 2020 النظام السوري بشنّهما.

وأودت الحرب في سوريا بأكثر من نصف مليون شخص، وأدّت إلى نزوح أكبر عدد من الأشخاص في نزاع منذ الحرب العالمية الثانية.

كما اتّهم نظام الرئيس "بشار الأسد" باستخدام أسلحة كيماوية في النزاع، وهو ما تنفيه دمشق.

وتتعرض سوريا لضغوط من دول الغرب بشأن استخدامها المفترض لأسلحة كيماوية، وقد جُرّدت من حقّ التصويت في المنظمة في أبريل/نيسان الماضي بعد تحقيق وجّه إليها أصابع الاتهام في هجمات أخرى بغازات سامّة.

وكان رئيس النظام السوري "بشار الأسد" قد بحث مع وزير خارجية الإمارات "عبدالله بن زايد آل نهيان"، الذي زار دمشق قبل يومين، التعاون المشترك وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كما سبق أن زار "الأسد" الإمارات، في مارس/آذار الماضي، في أول زيارة لدولة عربية منذ 2011، وبحث مع القادة الإماراتيين تعزيز التعاون بين الجانبين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كيماوي أسلحة كيماوية بشار الأسد معارضة المعارضة السورية

بسبب السلاح الكيماوي.. قطر تعلن دعمها جهود محاسبة النظام السوري

جهود سورية جديدة لمحاكمة الأسد دوليا بسبب الأسلحة الكيماوية