فضت قوات الأمن التونسية، الأحد، مناوشات بين أنصار الرئيس "قيس سعيد"، ومحتجين مناصرين لـ "جبهة الخلاص الوطني" المعارضة بمحافظة أريانة، قرب العاصمة.
وشهدت المنيهلة، مسقط رأس الرئيس التونسي، مناوشات وتوترا ملحوظا، تزامنا مع اجتماع عقدته جبهة "الخلاص الوطني" بالمنطقة، وسط حضور العشرات من أنصار "سعيّد"، الذين رأوا في الاجتماع محاولة لاستفزازهم.
يأتي ذلك فيما شوهد رئيس جبهة الخلاص الوطني، "نجيب الشابي"، وهو بصدد مغادرة المنطقة، بعد رفع شعار "ارحل" في وجهه من قبل محتجين غاضبين.
بالمقابل، رفع أنصار جبهة "الخلاص الوطني" شعارات مناهضة للرئيس التونسي، تطالب برحيله وبسقوط ما يعتبرونه انقلابا يقوده "سعيد"، وسط احتجاجات على غلاء المعيشة وعلى تدهور الأوضاع الاقتصادية.
في حين رد أنصار الرئيس التونسي برفع صوره وشعارات داعمة له، قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباكات بالأيدي، ما اضطر قوات الأمن إلى التدخل لفض المناوشات التي كادت أن تنزلق إلى أعمال عنف خطيرة.
وإزاء ذلك، أعلن "الشابي" أن "الخلاص الوطني" ستقاضي السلطة الإدارية بعد منعها اجتماعا عاما للجبهة بمنطقة المنيهلة، مضيفا: "أتوجه بالشكر للقوات الأمنية على مهنيتها في تأمين المسيرة ولعبها دورا في حماية الأشخاص والأفراد، ومنع المحتجين من الاقتتال ونحن على استعداد لرد الصاع صاعين"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن "شعب المنيهلة غاضب من الوضع وقاطع الاستفتاء والانتخابات وعبر عن سخطه من الوضع الاجتماعي، ولذلك عقدنا اجتماعا اليوم في ظروف صعبة وبلّغنا رسالتنا".