للمرة الرابعة خلال عام.. تغيير قائد القوات الروسية في أوكرانيا

الأربعاء 11 يناير 2023 06:55 م

أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء، تعيين رئيس هيئة الأركان العامة "فاليري جيراسيموف"، قائداً للمجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن تعيين "جيراسيموف" جاء ضمن تعيينات جديدة أجراها وزير الدفاع سيرجي شويجو على قيادة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وجاء في القرار أن نواب "جيراسيموف"، هم: القائد العام للقوات الجوية ولواء الجيش سيرجي سوروفيكين، والقائد العام للقوات البرية ولواء الجيش أوليج ساليكوف، ونائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية العقيد ألكسي كيم.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أنّ تعيين "جيراسيموف" قائداً لمجموعة القوات المشتركة المنتشرة في أوكرانيا، بديلاً عن "سيرجي سوروفيكين"، الذي تولى المنصب في أكتوبر/تشرين الأول، جرى بسبب "زيادة المهام" التي يتعين إنجازها و"الحاجة" إلى "تفاعل أوثق" بين مكونات الجيش.

وهذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها تغيير قائد الجيش الروسي في أوكرانيا خلال أقل من عام، بعدما كشفت وسائل إعلام غربية عن تعيين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في أبريل/نيسان الماضي الجنرال "ألكسندر دفورنيكوف"، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، قائدًا لمسرح العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وحينها اعتبر مراقبون تغيير قائد الجيش "بدايةً لشهر حاسم لإتمام سيطرة موسكو على الشرق قبيل 9 مايو/آيار الذي تحتفل به كعيد للنصر"، إلا أن ذلك لم يتحقق.

وبعد عدة أسابيع، تم إقالة "دفورنيكوف"، من دون الكشف عن اسم سلفه رسميا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الروسي تعيين قائد جديد لقواته في أوكرانيا وهو "سيرغي سوروفيكين" والذي يعرف عنه شخصيته القتالية من النوع الصلب، وسبق أن لجأ له "بوتين" في الحرب التي خاضها الجيش الروسي في سوريا.

ميدانيا، أكدت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء، أن المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية لا تزال متواصلة في سوليدار بعد ساعات على إعلان مجموعة "فاجنر" المسلحة السيطرة على هذه المدينة الواقعة في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا، أما كييف فأكدت أن ما ينشره الروس عن سقوط سوليدار غير صحيح.

وتقع سوليدار في منطقة دونباس الصناعية على بعد نحو 15 كيلومترا من مدينة باخموت، حيث تكبّدت القوات من كلا الجانبين خسائر فادحة في بعض من أعنف معارك الخنادق منذ بدأت الحرب قبل نحو 11 شهرا.

وتكمن أهمية سوليدار في شبكة كهوف تعدين الملح والجص تحت الأرض التي تمتد إلى أكثر من 160 كيلومترا، وتستطيع استيعاب مجموعة كبيرة من الناس على عمق يراوح بين 80 و100 متر، كما يمكن للدبابات وعربات المشاة القتالية التحرك أيضا فيها، حسب تصريحات بريغوجين ذاته السبت الماضي.

في غضون ذلك، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها شنّت في الساعات الماضية نحو 20 غارة جوية على مواقع تمركز القوات الروسية وأنظمتها على طول الجبهات المحتدمة في أوكرانيا.

وأضافت هيئة الأركان أن المدفعية الأوكرانية قصفت 3 نقاط سيطرة روسية و10 مواقع للأفراد والعتاد الروسي.

وأشار بيان الهيئة إلى شن القوات الروسية 16 غارة جوية على البنية التحتية المدنية في خيرسون وزاباروجيا وخاركيف ودونيتسك خلال 24 ساعة الماضية.

وقال حاكم مقاطعة خاركيف "أوليغ سينهوبوف"، إن الجيش الروسي قصف مدينة خاركيف عاصمة المقاطعة بعد وقت قصير من الإعلان عن زيارة وزيرة الخارجية الألمانية للمدينة.

وأضاف أن القصف استهدف أحياء سكنية ومصنعا للألعاب النارية على نحو أدى إلى اشتعال الحرائق فيه، كما أشار إلى أن الجيش الروسي قصف أكثر من 20 مرة مدنا في المقاطعة أبرزها مدينة كوبيانسك في الجنوب.

من ناحيتها، قالت السلطات المحلية في إقليم دونباس جنوب شرقي أوكرانيا إن قصفًا روسيًّا استهدف مدن كوستانتينيفكا وكراماتورسك وسلوفيانسك في الساعات الماضية، وأضاف مراسل الجزيرة أن القصف تسبب في انفجارات أوقعت أضرارًا مادية.

على صعيد آخر، قالت مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا إنها قدمت مقترحات مهمة بشأن وقف إطلاق النار خلال لقائها الثلاثاء نظيريها الأوكراني والتركي في تركيا.

وقالت موسكالوكوفا إن وقف إطلاق النار في أوكرانيا ضروري لإنهاء خروق حقوق الإنسان ومنها الحق في الحياة، حسب تعبيرها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا بوتين