رد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا على تصريحات النظام السوري التي طالبت أنقرة بـ"إنهاء احتلالها" للأراضي السورية.

وقال متحدث الحزب "عمر تشيليك"، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، إن بلاده "ليست قوة احتلال في سوريا"، مضيفا أن "التهديد الأول والحقيقي للجانب السوري، هو المنظمات الإرهابية وليس تركيا".

وجدد "تشيليك" تأكيد بلاده أنها "منذ البداية تحترم وحدة وسلامة الدولة السورية"، مشيرا إلى أنه "عندما تستكمل التحضيرات اللازمة سيلتقي وزراء الخارجية من البلدين، لاستئناف المحادثات الدبلوماسية والسياسية".

وشدد المتحدث باسم "العدالة والتنمية" الحاكم، على "ضرورة التمسك بالمسار السياسي"، قائلا: إن "ما يجب القيام به في سوريا هو المضيّ قدما في مسار العملية السياسية، من أجل محاربة المنظمات الإرهابية التي تهدّد وحدة الأراضي السورية".

والجمعة الماضي، قال "بشار الأسد"، خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" في دمشق، إن التقارب والحوار مع تركيا لن يتم إلا بالاستناد على مبدأ "إنهاء الاحتلال التركي ووقف دعم الإرهاب"، على حد قوله.

تصريحات "الأسد"، كررها وزير خارجيته "فيصل مقداد" بعدها بساعات، خلال لقائه مع "عبداللهيان" أيضا بالعاصمة السورية، حيث قال: "لا يمكن الحديث عن إعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا من دون إزالة الاحتلال".

وفي وقت سابق، الإثنين، بحث الرئيسان الروسي "فلاديمير بوتين" والتركي "رجب طيب أردوغان" تطبيع العلاقات التركية السورية، والأزمة في أوكرانيا.

وبحسب بيان صادر عن الكرملين، جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، قال إنه: "بحث تطبيع العلاقات التركية السورية، ومبادرة أنقرة لمباحثات ثلاثية بين روسيا وتركيا وسوريا".

والأربعاء الماضي، قال مسؤول تركي كبير، إن تركيا وسوريا وروسيا تعتزم عقد اجتماع على مستوى وزراء خارجياتها هذا الشهر، دون أن يحدد أي موعد أو مكان للاجتماع.

ويأتي هذا التطور بعد اجتماع ضم وزراء دفاع الدول الثلاثة في موسكو، أواخر العام الماضي، وكان ذلك اللقاء بمثابة أول اجتماع رسمي بين أنقرة ودمشق منذ 11 عامًا.