نواب ووزراء «سنة» يقاطعون جلستي الحكومة والبرلمان في العراق رفضا للعنف الطائفي

الثلاثاء 19 يناير 2016 06:01 ص

قرر وزراء ونواب سنة مقاطعة جلستي البرلمان والحكومة المقررتين، اليوم الثلاثاء في العراق، للاحتجاج على العنف الذي يستهدف طائفتهم في بلدة شرقي بغداد.

ونقلت وكالة «رويترز» عن العضو في البرلمان العراقي «بدر الفحل»، قوله إن ائتلافا من الأعضاء العرب السنة في مجلس النواب اتخذ القرار بعد اجتماع رأسه رئيس المجلس «سالم الجبوري» الذي يعد أبرز ممثلي السنة في الحكومة العراقية.

وأضاف أن «الكتلة النيابية والوزارية لاتحاد القوى السنية، عقدت مساء أمس الإثنين اجتماعا في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، لمناقشة أحداث المقدادية والوضع العام للبلاد»، مضيفا أن «الاتحاد قرر انسحاب كتلته الوزارية من جلسة مجلس الوزراء، وكذلك الكتلة النيابية لمجلس النواب بسبب الأحداث التي حصلت في المقدادية».

وفي مؤتمر صحفي أول من أمس، تحدث «الجبوري» عن «عمليات انتقامية تستهدف صحفيين وأناسا أبرياء وأماكن للعبادة» في المقدادية دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وأثارت تفجيرات استهدفت الشيعة في 11 يناير/كانون الثاني، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية»، المسؤولية عنها، هجمات انتقامية على الطائفة السنية في بلدة المقدادية، ما أودى بحياة عدد غير معروف من الأشخاص.

ولم تعلن الشرطة حتى الآن رقما للضحايا، في وقت أشارت مصادر أمنية إلى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا، وإصابة 51 آخرون في تفجير مزدوج في منطقة يرتادها مقاتلو ميليشيا شيعية في البلدة.

وقتلت ميليشيات شيعية، منضوية تحت ما يعرف بـ«الحشد الشعبي»، الأربعاء الماضي، نحو 100 شاب من أهالي مدينة المقدادية في محافظة ديالى، كما منعت الميليشيات رئيس مجلس النواب «سليم الجبوري» من دخول المدينة، بحسب مصادر أمنية.

ويأتي هذا مع تصاعد حدة العنف في ديالى، التي شهدت تفجير نحو 10 مساجد للعراقيين السنة خلال الأيام الماضية.

وفي الطارمية شمالي العاصمة العراقية بغداد، عثرت الشرطة العراقية، على 11 جثة ملقاة في أحد البساتين في منطقة البخاري التابعة للبلدة.

وقالت الشرطة إن الجثث لشباب من السنة تتراوح أعمارهم بين 25 عاما و30 عاما، جميعهم أعدموا بإطلاق الرصاص على الرأس، وفق الشرطة.

تدويل قضية ديالى

وكان الكاتب السعودي المعروف، «جمال خاشقجي»، طالب الدول العربية والخليجية على وجه الخوص بالتدخل لوقف ما يحدث للسنة في محافظة ديالي، شرقي العراق.
وقال «خاشقجي» عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن «ما يحصل في ديالي الآن اجتمع فيه انتهاك حقوق الإنسان وتدخل دولة أجنبية (يقصد إيران على ما يبدو) وتهديد أمن دول المنطقة ما يستوجب تحرك عربي أو خليجي»، مختتما تدوينته بوسم «#تدويل_قضية_ديالي».

وفي نفس السياق ذكرت مصادر عراقية محلية، أمس الإثنين، أن قوى سياسية سنية تبحث رفع مطالبات للمؤسسات الدولية للتحقيق في انتهاكات الميليشيات الشيعية في ديالي، وفقا لفضائية «سكاي نيوز عربية».

من جانبها أكدت مصادر عراقية ميدانية أن ما يجري في محافظة ديالى العراقية ذات الأغلبية السنية من تهجير وتغيير ديموغرافي ممنهج واعتقالات وقتل على الهوية وتفجير منازل ومساجد واختراق إيراني عسكري، ليس ردات فعل على تفجير هنا أو هناك، فالخطير والمسكوت عنه من قبل كثيرين، أن هناك مخططـا إيرانيا استيطانيا استئصاليا يسعى منذ سنوات لتغيير ديموغرافية المناطق والمحافظات السنية في العراق وخصوصا ديالى تلك المحاقظة الهامة في مشروع إنشاء «الهلال الشيعي»، والمنفذ على الأرض هو الميليشيات العراقية المرتبطة بإيران. (طالع المزيد)

وأضافت أن إيران أقدمت عبر تلك الميليشيات على إحلال عشرات الآلاف من عناصر شيعية متعددة الجنسيات محل السكان الأصليين من السنة، كما حدث في عدة مناطق بالبصرة وحزام بغداد وديالى وسامراء، ودائما كانت حجة الميليشيات الشيعية المرتبطة بالأحزاب الحاكمة في العراق وفي مقدمتها ميليشيا «الحشد الشعبي» أن تحركاتهم هي للحرب على «الدولة الإسلامية»، والحقيقة التي بات العالم بأكمله يدركها اليوم هي أن هناك حربا شعواء لاستئصال المكون السني من العراق. 

وقد أكدت مصادر من المعارضة الإيرانية أن «فيلق قدس» الإيراني أنشأ غرفة عمليات في ديالى، وتحديدا في قضاء الخالص تحت إشراف الجنرال «قاسم سليماني»، وتضم الغرفة التي يقودها زعيم منظمة (بدر) النائب «هادي العامري»، قائد شرطة ديالى الفريق «جميل الشمري»، ورئيس مجلس المحافظة «مثنى التميمي»، وقائم مقام الخالص «عدي الخدران»، ومعاون رئيس «عصائب أهل الحق»، «قاسم أبو زينب»، وعددا من قادة مجاميع (الحشد الشعبي)، و3 ضباط إيرانيين عرف منهم العميد «مهدي خسروي».

وتتولى الغرفة عمليات تهجير سكان القضاء، وأغلبهم من السنة العرب، إضافة إلى غرفة أخرى في ناحية العظيم التي تفصل المحافظة عن محافظة صلاح الدين، وغرفة عمليات ثالثة في ناحية المنصورية ومسؤوليتها تشمل مناطق حوض حمرين وقاطع ناحيتي السعدية وجلولاء.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البرلمان العراقي مجلس الوزراء العراقي المقدادية الدولة الإسلامية الحشد الشعبي

«خاشقجي» يدعو دول الخليج لتدويل قضية ديالي

الميليشيات الشيعية تحرق 9 مساجد وتعدم العشرات في المقدادية بديالى العراق

مأساة «ديالى» .. حرب «الميليشيات الشيعية» الاستئصالية الاستيطانية!

اتهام «الحشد الشعبي» بقتل 10 واختطاف 30 في مناطق سنية بديالي

بالصور: «الحشد الشعبي» يحرق شابا سنيا بالأنبار ومغردون يترحمون على «صدام حسين»

«السيسي» يؤكد دعم مصر لجهود الجيش العراقي في محاربة الإرهاب

الطائفية مجرد وجه من وجوه الصراع في العراق

أنقذوا سنة العراق