شيخ الأزهر: «داعش» صنيعة استعمارية

الثلاثاء 9 سبتمبر 2014 08:09 ص

شن شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب» هجوماً ضارياً على الجماعات الإرهابية والسياسات الغربية في آن واحد، مؤكداً في معرض حديثه أن «تنظيم الدولة الإسلامية صنيعة استعمارية جديدة تعمل في خدمة الصهيونية العالمية ومخططاتها».

وقال الطيب إن «الإرهاب لا يخجل أربابه من ممارسة القتل والذبح وقطع الرقاب وبث الرعب والخوف والتخلص من الآخرين وإبادتهم في وحشية لم يعرف التاريخ لها مثيلاً من قبل، ومن المؤلم أن ترتكب هذه الجرائم اللا إنسانية تحت دعاوى الخلافة وإعادة الدولة الإسلامية وباسم الإسلام الذي هو دين الرحمة والسلام بين العالمين أجمعين».

وعبر شيخ الأزهر عن «حزن بالغ كون هؤلاء المجرمين استطاعوا أن يصدروا للعالم صورة شوهاء مفزعة عن الإسلام والمسلمين»، بحسب تعبيره.

جاء ذلك خلال كلمته أثناء مراسم الاحتفال بمنح الأزهر الشريف الملك «عبد الله بن عبد العزيز» الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية. 

وأضاف: «لو أن أعداء المسلمين اجتمعوا جميعاً ثم راحوا يستنفذون كل طاقاتهم لمكيدة الإسلام، ما بلغوا معشار ما بلغته هذه الجماعات الإرهابية في كيد هذا الإسلام والمسلمين وتشويه صورتهم في مرآة الفكر الغربي المعاصر»، على حد قوله.

وأوضح: «اننا لا نشك لحظة في أن هذه الجماعات الأصولية الإرهابية، ومن ورائها أيا كان اسمها أو مسماها أو اللافتة التي يرفعونها، كل هؤلاء إنما هم صنائع استعمارية جديدة تعمل في خدمة الصهيونية العالمية في نسختها الحديثة وخطتها في تدمير الشرق وتمزيق المنطقة العربية».

ويعد هذا الهجوم هو الأعنف الذي يصدر من شيخ الأزهر، المؤسسة التي تعد واحدة من المراجع العليا للإسلام السني في العالم، ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وانتقد «الطيب» «التلكؤ والتثاقل الغربي الأميركي في التصدي لهذه التنظيمات الإرهابية، مقارنة بالهجوم الغربي مثلا وانقضاضه على دولة العراق في العام 2003، وتفكيك الجيش العراقي وتسريحه في زمن قياسي وبأسباب ملفقة وتعليلات كاذبة واعتذارات تنبئ بأن القوم هناك (في أمريكا) لا يفهمون من معنى الأمن والسلام وحقوق الإنسان إلا أمنهم هم وسلامهم هم، وحقوق الإنسان الأبيض من دون غيره من بقية الناس»، منتقداً «تناقضات الغرب».

وكان رئيس جامعة الأزهر الدكتور «أسامة العبد» قد قال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: «إن مجلس جامعة الأزهر قرر منح الدكتوراه لخادم الحرمين الشريفين لمواقفه الشجاعة مع مصر ولما قدمه من دعم للقضايا الإسلامية وللمسلمين فى جميع أنحاء العالم الإسلامي».

يذكر أن الملك «عبدالله بن عبد العزيز آل سعود» أحد أكبر داعمي الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي»، كما دعى مؤخرا إلي عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر لمساعدتها فى تجاوز الأزمة الاقتصادية، قائلا: «ليعي كل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر - بفضل من الله - فإنه لا مكان له غدا بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات».

المصدر | الحياة + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزهر

الأزهر "يرد الجميل" ويمنح الملك «عبد الله بن عبد العزيز» الدكتوراه الفخرية

رئيس الوقف الشيعى العراقى: ننتظر بفارغ الصبر زيارة شيخ الأزهر بلادنا ولقاءه بـ«السيستاني»

مجددا.. شيخ الأزهر يرفض تكفير منتسبي تنظيم «الدولة الإسلامية»