مركز إسرائيلي: تعديلات قضائية وقانونية قد تضرب العلاقات بين إسرائيل وأمريكا

الثلاثاء 24 يناير 2023 11:36 ص

حذر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، برئاسة الجنرال المتقاعد "تمير هايمان"، من تداعيات "الإصلاحات القضائية والقانونية" التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية الحالية تنفيذها، على الأسس "القيمية المشتركة" مع الولايات المتحدة الأمريكية، ما قد يضرب العلاقات بين الطرفين.

وذكر التقرير الاستراتيجي السنوي للمركز، الذي رُفع إلى الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج"، الإثنين، أن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، في ظل الحكومة الحالية بات مهددا في ظل  الاتجاه لتغييرات قضائية وقانونية قد تمسّ بما يعتبر "القواسم المشتركة والقيم المشتركة للحرية والليبرالية"، في إشارة إلى تعديلات تشريعية يضغط اليمين المتطرف لتمريرها.

ويقرّ التقرير بأنّ الائتلاف الحكومي الجديد برئاسة "بنيامين نتنياهو" يحمل أجندة يمينية صرفة، يعتبرها قسم من الجمهور متطرفة للغاية، وتهدد بنيان دولة إسرائيل كدولة تسوق نفسها دوليلا على أنها ديمقراطية.

وبحسب التقرير، فإن ما يصاحب هذه الأجندة من مخاوف على استقلال السلطات الثلاث، والتوازنات بينها، يشكل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي، خاصة في حال اندلاع قلاقل بفعل الشعور بفقدان اللحمة الوطنية والتضامن بين مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي.

وأكد التقرير مركزية التعاون العسكري والدعم الأمريكي لإسرائيل، كأحد أسس الأمن القومي الإسرائيلي التي باتت مهددة بفعل التغييرات الداخلية الديموغرافية، والسياسية الداخلية في الولايات المتحدة نفسها، حيث ابتعدت الجاليات اليهودية وجماعات يهودية كثيرة مختلفة عن إسرائيل، بشكل متصاعد، رداً على ما يحدث داخل إسرائيل نفسها.

وبيّن التقرير أيضاً أن نمو قوة التيار التقدمي في "الحزب الديمقراطي" الأمريكي من جهة، والتحديات التي يفرضها اليمين الأمريكي في حربه ضد النخب (حيث ينتمي معظم اليهود الأمريكيين إلى هذه المجموعة) قد زعزعت وهزت أسس التأييد في هذه المحافل لإسرائيل، خصوصاً مع وجود إدارة أمريكية ليبرالية تقابلها حكومة يمينية في إسرائيل.

وأضاف: "هذه العمليات والسيرورات الاجتماعية والسياسية تؤثر سلباً في الدعم الأمريكي التقليدي لإسرائيل، في كافة المجالات".

وأكد التقرير أن الجبهة الفلسطينية هي الأكثر قابلية للاشتعال خلال العام الحالي، مشيرا إلى استمرار تراجع هيبة وقدرة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، "بالتوازي مع اقتراب نهاية عصر محمود عباس كرئيس للسلطة، من دون أن تبرز هوية من سيخلفه في المنصب أو آلية لتنصيب خليفة له يكون متفقاً عليه (..) وظهور مجموعات عسكرية مثل عرين الأسود".

وتابع: "رد جيش الاحتلال على نشاط هذه المجموعات، ما زاد من قابلية الاشتعال واندلاع مواجهة واسعة النطاق بينها وبين جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، خصوصاً في ظل ازدياد توسع المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، مع بدء الزحف باتجاه تبلور دولة واحدة، وهو ما يهدد خيارات مستقبلية أمام إسرائيل للتوصل لتسويات سياسية، ويشكل تهديداً لهويتها كدولة يهودية وديمقراطية".

وبحسب المركز، فإن "هذه المخاطر كلها قد تتفاقم وتتعاظم تحت الحكومة الحالية التي ترفع صراحة راية السيطرة على كل مناطق ما تسمى (أرض إسرائيل) وضمّها، ومن شأن هذا الأمر أن يضع أمام إسرائيل صعوبات في الحلبة الدولية، لا سيما في سياق التعامل مع الخطر الإيراني".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل أمريكا نتنياهو اليمين المتطرف

الإسرائيلي دانيال كاهنمان الحائز على نوبل: أخشى زوال بلادي قريبا بسبب نتنياهو

جي بي مورجان يحذر من مخاطر الاستثمار في إسرائيل

الحكومة الإسرائيلية تؤجل المصادقة على قانون تفضيل اليهود