أجرى نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «محمد بن راشد آل مكتوم»، ورئيس المكسيك «إنريكه بينيا نييتو» الذي يزور الإمارات، مباحثات مطولة حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الدولي من أجل دعم التنمية المستدامة في الدول المختلفة.

جاء ذلك خلال استقبال «بن راشد» ظهر اليوم الثلاثاء الرئيس المكسيكي، بحضور وزير الخارجية  الإماراتي «عبدالله بن زايد آل نهيان»، حيث تبادل الجانبان الحديث حول إمكانية توسيع آفاق التعاون التجاري والثقافي والسياحي بين البلدين وبناء شراكة استثمارية مجدية خاصة في قطاع النفط والطاقة المتجددة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وتناول الجانبان مواضيع أخرى من شأنها دعم علاقات الصداقة والتواصل الانساني والحضاري بين شعبي البلدين وذك من خلال التسريع بتسيير رحلات جوية بين دولة الإمارات والمكسيك في المستقبل القريب بواسطة أسطول (طيران الإمارات) التي تعكف على وضع الترتيبات النهائية لانطلاق هذه الرحلات.

وأكدا على أهمية المشاورات السياسية بين دولة الإمارات ودول المنطقة من جهة والمكسيك حيث تكون مكسيكو سيتي مركزا لدول المنطقة وكذا تكون العاصمة أبوظبي مركزا لدول أمريكا اللاتينية من أجل التشاور وتفعيل التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالخير على السلام والاستقرار في العالم.

من جهة ثانية، تم التوقيع على عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الإمارات والمكسيك شملت التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون السياحي، وأخرى بشأن تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون وتبادل الخبرة في مجالي التعليم والبحوث العلمية وأخرى تتعلق بالتعاون بين وزراتي الطاقة في البلدين في قطاعي النفط والغاز.

كما تم التوقيع على اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، ومذكرة تفاهم بشأن توطيد التعاون المشترك في مجال الطاقة النظيفة وقضايا الطاقة المتعلقة بالتغير المناخي.

وتم كذلك التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة بترول المكسيك (pemex) وشركة بترول أبوظبي الوطنية، فضلا عن اتفاقية لتأسيس برنامج دراسات عليا مشترك بين مصدر والمجلس الوطني المكسيكي، ومذكرة تفاهم بشأن الإئتمان والمؤسسات المصرفية في المكسيك، وأخرى تتصل بالتعاون الثنائي وتبادل الخبرات الفنية في شتى التخصصات.