اعتبر الأكاديمي السعودي والكاتب "خالد الدخيل"، الأحد، أن الأزمة الراهنة في مصر تعود أسبابها لسيطرة الجيش على مفاصل الدولة، في تصريحات جديدة تعكس ارتفاع حدة التراشق الكلامي بين إعلاميين مقربين من السلطات في كلا البلدين.
وقال "الدخيل" عبر حسابه في "تويتر": "ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ 1952".
وأضاف: "انكسرت (مصر) في يونيو (حزيران) 1967 وتبخر وهج 23 يوليو كما عرفه المصريون والعرب.. لكن سيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر لم تسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف".
ما يحصل لمصر في السنوات الأخيرة يعود في جذره الأول إلى أنها لم تغادر عباءة العسكر منذ ١٩٥٢. انكسرت في يونيو ٦٧ وتبخر وهج ٢٣ يوليو كما عرفه المصريون والعرب. لكن سيطرة الجيش على السلطة وعلى اقتصاد مصر لم يسمح ببديل سياسي اقتصادي مختلف.
— خالد الدخيل (@kdriyadh) January 28, 2023
وتأتي هذه التصريحات في ظل تراشق إعلامي بين إعلاميين من البلدين خلال الساعات الماضية.
وفي وقت سابق، انتقد الأكاديمي السعودي "تركي الحمد" ما وصفها بـ"هيمنة الجيش المتصاعدة" على مفاصل الحكم في مصر، على حساب مؤسسات المجتمع الأخرى؛ ما أدى إلى وقوعها أسيرة لصندوق النقد الدولي.
وعدد "الحمد" عبر حسابه في "تويتر" 3 أسباب أو عوامل، أدت إلى تردي الأوضاع في مصر ووقوعها أسيرة للمساعدات الدولية، ومثّلت ما أسماه بداية "الصعود إلى الهاوية".
والأسباب الثلاثة، هي "هيمنة الجيش المتصاعدة على الدولة وخاصة الاقتصاد"، و"البيروقراطية المصرية الهرِمة المقاومة للتغيير"، و"الثقافة الشعبية المستسلمة والمستكينة والمنتظرة لكل ما يأتي من فوق (أعلى) مع غياب شبه تام لحس المبادرة المجتمعية المستقلة".
وردا على هذه التصريحات شن الإعلامي المصري المقرب من السلطات "نشأت الديهي"، هجومًا حادا على "الحمد" قائلا له: "أنت مالك ومال مصر، هناك مجموعة من المغرضين من دول الخليج ليس لهم علاقة بدولهم الرسمية، موجودين في الكويت والسعودية والإمارات".
وأضاف: "بقول لتركي الحمد وأمثاله، عيب، أنا لا أرد عليك بالمنطق، لأنك لا تمتلك أي منطق.. من أنت كي تتكلم عن تاريخ مصر.. مصر باقية، هذه الدولة خلقت لتبقى".
يأتي هذه التراشق في ظل أزمة اقتصادية حادة تشهدها مصر وانهيار قيمة العملة المحلية لمستويات غير مسبوقة، وسط انتقادات حادة للنظام المصري وسياسته في مواجهة الأزمة.