التقى رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» بالرئيس الإيراني «حسن روحاني» في طهران، أمس الثلاثاء، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين إيران والمملكة العربية السعودية.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني، إن إيران وافقت على لقاء مسؤولين سعوديين في باكستان.
وأضاف «شريف» خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين في العاصمة الإيرانية، طهران، أنه طلب من الإيرانيين تعيين ممثل لهم لإجراء المحادثات مع الجانب السعودي، مشيرا إلى أنه سيقوم بطرح فكرة اللقاء على المسؤولين السعوديين أيضا.
وصرح «شريف» أن قيادتي كل من السعودية وإيران أبلغتاه بعدم وجود عداء متبادل، قائلا: «أبلغني كلا الجانبين بعدم وجود نوايا عدائية تجاه بعضهما البعض، غير أن السعوديين لديهم بعض التخوفات تجاه إيران، وقد قمت بإبلاغ تلك التخوفات إلى الجانب الإيراني، كما استمعت خلال زيارتي إلى تخوفات الإيرانيين، وسأقوم بنقل هذه التخوفات إلى السعوديين».
وأبدى «روحاني» موقفا تصالحيا وقال إن «إيران لا تريد أي توترات مع الدول الإسلامية، سواء كانت شيعية أو سنية».
وتابع «روحاني» «نحن في حاجة إلى التحالف من أجل تحقيق الازدهار في العالم الإسلامي، وليس التحالف من أجل الحرب».
وكان «نواز شريف» قد زار الرياض، أمس الأول الاثنين، للاجتماع مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».
وأعربت إسلام أباد عن مخاوف من تصاعد التوترات بين البلدين، ودعتهما إلى حل خلافاتهما بالوسائل السلمية لصالح وحدة المسلمين، حسبما قالت وزارة الخارجية الباكستانية هذا الأسبوع.
وترغب باكستان في القيام بدور الوساطة في النزاع بين البلدين وقال «شريف» إن «الإرهابيين يستغلون هذا الوضع»، وفقا للموقع الإلكتروني للرئيس «روحاني».
جدير بالذكر أنّ العلاقات السعودية الإيرانية شهدت أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني الجاري قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد شمالي إيران، وإضرام النار فيهما احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي «نمر النمر»، في 2 يناير/كانون الثاني الجاري.