أفادت تقارير،  الخميس، أن وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" وصل إلى السودان على رأس وفد إسرائيلي لوضع اللمسات الأخيرة لتوقيع اتفاق تطبيع رسمي بين تل أبيب والخرطوم.

وقال موقع "أكسيوس" إن "كوهين" التقى بالفعل رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان".

في نفس السياق، أعلنت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن الوزير "إيلي كوهين" سيعقد مؤتمرا صحفيا في مطار "بن جوريون"، مساء الخميس.

وأشارت إلى أنه سيعقد المؤتمر "بعد عودته من رحلة سياسية تاريخية".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد أعلنت هبوط طائرة إسرائيلية في مطار الخرطوم، الخميس، ونقلت عن مصادرها أن الخرطوم في طريقها للتوقيع النهائي على اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل المعروفة بـ"اتفاقيات إبراهيم".

ولم يصدر أي توضيح عن وزارة الخارجية السودانية، ولا الجيش الذي يدير ملف التطبيع منذ تدشينه في عام 2020 بعيداً عن المؤسسات الأخرى.

من جهتها، نقلت وكالة "الأناضول" عن رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية (غير رسمية) "حسين قمر"، تأكيده الزيارة، قائلا إن "طائرة خاصة إسرائيلية هبطت في الخرطوم وتقل قيادات سياسية وأمنية رفيعة من دولة الاحتلال".

وسبق لـ"كوهين" أن زار السودان في يناير/كانون الثاني 2021 بصفته وزيرا لشؤون الاستخبارات وكانت هذه الزيارة هي أول مرة يقود فيها وزير إسرائيلي وفدا إلى السودان.

وآنذاك، التقى "كوهين" وزير الدفاع السوداني "ياسين إبراهيم"، ووقعا مذكرة شملت الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية.

جدير بالذكر أن تلك التطورات جاءت بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" لدولة الاحتلال، حيث عقد مباحثات موسعة مع المسؤولين الإسرائيليين هناك.

ومن المعروف أن الولايات المتحدة تتولى بشكل رئيسي جهود الوساطة والضغط في ملف التطبيع السوداني الإسرائيلي، حيث أغرت واشنطن الخرطوم بمساعدات مالية وشطب البلاد من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، إبان عهد الإدارة السابقة برئاسة "دونالد ترامب".