قال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ "سالم عبد الله الجابر الصباح" إن بلاده بصدد إحداث تغييرات في سياساتها وتحالفاتها، وفقا لتغيرات الوضع الدولي الراهن.

وأضاف خلال مقابلة مقتضبة مع صحيفة "الراي" المحلية، أن بلاده تتابع المشهد الدولي الذي يتغير حالياً، وهي تبني استراتيجية خارجية جديدة بموجبه بما يحقق مصالحها ويبعدها عن الأخطار التي قد تواجهها الكثير من الدول في ظل ضبابية المشهد العالمي الراهنة.

وشدد الوزير على أهمية التحالفات التي تبنيها الكويت لحفظ أمنها في ظل أي متغيرات دولية، مردفا: "أمننا قائم على تحالفاتنا، ونسعى إلى تحقيق ما تحتاجه بلادنا".

وتطرق "سالم الصباح"، خلال المقابلة، إلى جريمة القتل البشعة التي تعرضت لها عاملة فلبينية في الكويت، وحرق جثتها، قائلا إنه تقابل مع مع القائم بالأعمال الفلبيني وقدم له واجب العزاء باسم الحكومة والشعب الكويتي.

وأكد على "تكاملية العمل الحكومي في ما يخص مفاوضات عقود العمالة، موضحاً أن عقود العمالة لدى هيئة القوى العاملة وليس لدى وزارة الخارجية التي تساهم بما يمليه عليها واجبها لدعم أي مفاوضات مع جهة خارجية بما يؤمن مصالح الكويت ويحفظها".

وقتلت عاملة فلبينية شابة تدعى "جوليبي رانارا" بشكل بشع، وأحرقت جثتها قبل أن تلقى في منطقة صحراوية، فيما اعتقلت الشرطة الكويتية ابن صاحب عملها، وهو المتهم الرئيسي في الجريمة، وسط تقارير تشير إلى أنها تعرضت للاغتصاب على يده في وقت سابق، وأنها كانت حاملا منه وقت قتلها.

وتسببت الجريمة في موجة غضب بالفلبين، غادر على إثرها أكثر من 120 عاملة فلبينية الكويت خلال أيام، فيما أعلنت الحكومة الفلبينية، السبت الماضي، أنها ستتخذ خطوات لتقييم ومنع الانتهاكات، لا سيما "اغتصاب العاملات الفلبينيات وسوء معاملتهن" في الكويت.