أصدر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي"، الأحد، عفوا واسعا عن بعض المحكومين في الاحتجاجات الأخيرة وغيرهم من المدانين.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إعلان العفو دون تحديد عدد المعفو عنهم، بيد أن تقارير محلية قدرت أعدادهم بعشرات الآلاف.
والسبت، اعترف "محمد رضا باهنر" عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن احتجاجات عام 2022 كانت "أوسع وأعمق" مقارنة بالاحتجاجات السابقة.
وأكد "باهنر"، أن مقتل "مهسا أميني" لم يكن السبب الرئيسي للأحداث الأخيرة، واصفا إياه بأنه "شرارة"، مضيفا أن "هناك بعض الاستياء وعدم الكفاءة في مجال الاقتصاد والسياسة وحتى الثقافة والدبلوماسية داخل البلاد".
كما أشار "باهنر" إلى "الفساد"، و"انعدام الكفاءة"، و"عدم سماع صوت الشعب"، على أنها "حقائق النظام". وأضاف أنه "بما أن هذه القضايا لم يتم حلها، خلافًا لرأي السلطات، فإن الاحتجاجات لم تنته".
وبحسب مصادر حقوق الإنسان، فقد قُتل ما لا يقل عن 527 متظاهراً، بينهم 71 طفلاً، واعتُقل أكثر من 19600 شخص خلال قمع الاحتجاجات التي عمّت البلاد بعد مقتل "أميني" على يد عناصر دورية الإرشاد، والتي بدأت في 17 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأدت هذه الاحتجاجات، التي صاحبها دعم واسع النطاق للإيرانيين في الخارج، إلى ردود فعل دولية واسعة النطاق، وإلى زيادة العقوبات ضد النظام الإيراني ومسؤوليه، وأثرت على عملية المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.