تساءل رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ "حمد بن جاسم آل ثاني" عن ثمن الحفاوة التي استقبل فيها رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" لوزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" والوفد المرافق له بالخرطوم.
وقال "بن جاسم" في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، الأحد، إنه لا يمانع فى إبداء "البرهان" مثل هذه الحفاوة، معقبا: "لكن ما هو ثمن هذه الحفاوة وما الفائدة التي سيجنيها السودان من هذا الانفتاح على إسرائيل؟".
وأعرب "بن جاسم" عن اعتقاده بأن "الفائدة ستعود على الطرف الذي نصح السودان بإقامة علاقات مع إسرائيل"، دون توضيح جهة معينة.
وأشار إلى أن قطر سبق أن أقامت علاقات مع إسرائيل وسمحت لها بفتح مكتب تجاري في الدوحة، "ثم أغلقناه مناصرة للقضية الفلسطينية عندما استدعى الوضع ذلك".
وعقّب: "ربما جنينا فوائد سياسية في ذلك الوقت ولكن كل تلك القرارات كانت قرارات ذاتية بعيداً عن أي نصيحة من طرف آخر، ولم تكن تتعارض في ذلك الوقت مع المصالح العربية".
وذكر "بن جاسم": "وإذا كان السودان يعتقد الآن أن هذه العلاقات مع إسرائيل ستقربه من أمريكا بناءً على نصيحة فهذه نصيحة فاشله".
والخميس، التقى "كوهين" في الخرطوم بـ"البرهان"، بينما ذكرت وزارة الخارجية السودانية بعدها أن الطرفين "اتفقا على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين".
رأيت الابتسامة والفرح على وجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان عندما استقبل الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم مؤخرا. ومع أني لا أمانع في ذلك، فإني أتساءل ما هو ثمن هذه الحفاوة وما الفائدة التي سيجنيها السودان من هذا الانفتاح على إسرائيل؟
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 5, 2023
وأنا على يقين أن السودان وشعبه من أكثر الدول العربية التزاماً بالقضية الفلسطينية وتأييداً لحقوق الشعب الفلسطيني والقضايا العربية الأخرى. وقد دفع السودان ثمناً باهظاً لهذه المواقف القومية الأصيلة، ولكني اعتقد أن الفائدة ستعود على الطرف الذي نصح السودان بإقامة علاقات مع إسرائيل.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 5, 2023
نحن في قطر سبق لنا أن أقمنا علاقات مع إسرائيل وسمحنا لها بفتح مكتب تجاري لأسباب ذكرتها مرات عديدة في السابق، ثم أغلقناه مناصرة للقضية الفلسطينية عندما استدعى الوضع ذلك.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 5, 2023
وربما جنينا فوائد سياسية في ذلك الوقت ولكن كل تلك القرارات كانت قرارات ذاتية بعيداً عن أي نصيحة من طرف آخر، ولم تكن تتعارض في ذلك الوقت مع المصالح العربية.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 5, 2023
وإذا كان السودان يعتقد الآن أن هذه العلاقات مع إسرائيل ستقربه من أمريكا بناءً على نصيحة فهذه نصيحة فاشله.
أنا مع السلام والعيش سوياً في هذه المنطقة بأمان، لكل من فيها ومنهم الإسرائيليون ولكن ينبغي أن يشمل هذا الفلسطينيين ليتمتعوا بكل.حقوقهم.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) February 5, 2023