كشفت قناة "كان" التلفزيونية الإسرائيلية (رسمية)، مساء الأحد، عن سعي تل أبيب إلى الاستعانة بخدمات لاعب نادي "النصر" السعودي نجم كرة القدم البرتغالي "كريستيانو رونالدو"؛ لتهيئة الرأي العام في المملكة للتطبيع مع إسرائيل.

ووفق المراسلة السياسية للقناة، التابعة لهيئة البث الرسمية، "جيلي كوهين"، فإنه في سبيل التعجيل بعملية التطبيع بين إسرائيل والسعودية، أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة جديدة ومبتكرة، بحسب رصد "الخليج الجديد".

وأوضحت أنهم "في الخارجية يدرسون تجنيد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي انتقل قبل نحو شهر إلى الدوري السعودي (بعد فسخ عقده مع "ماشيستر يونايتد" الإنجليزي)، للمساعدة في الترويج لحديث التطبيع بين إسرائيل والمملكة".

وشددت على أن القضية لا تزال قيد المناقشات الأولية في وزارة الخارجية، وتدور حول "استغلال رونالدو" أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم لتحقيق الغرض الإسرائيلي الذي يسعى إليه كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير خارجيته "إيلي كوهين".

وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي/ منح الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الثقة لحكومة جديدة برئاسة "نتنياهو"، وصفتها تقارير إعلامية عبرية وعربية ودولية بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل"، وسط تحذيرات من تداعيات سياساتها لاسيما المناهضة للشعب الفلسطيني.

وتحدث "نتنياهو" منذ توليه مهام منصبه، في أكثر من مناسبة، عن قرب التطبيع بين بلاده والسعودية التي لا تقيم علاقات علاقات دبلوماسية مع تل أبيب، لكن الرياض تربط تطبيع العلاقات بإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.

ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء تنصل تل أبيب من مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) ورفضها وقف البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

((2))

وتسعى إسرائيل إلى ضم السعودية إلى "اتفاقيات إبراهيم" التي وقّعتها أواخر 2020 لتطبيع العلاقات مع أربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والغرب، لتنضم إلى مصر والأردن، وهي ست دول عربية من أصل 22 ترتبط بعلاقات معلنة مع تل أبيب.

بينما أعلنت السعودية مرارا تمسكها أولا بحل الصراع مع الفلسطينيين وفق محددات مبادرة السلام العربية، وهي خطة تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002 وطرحها عاهل السعودية آنذاك الملك "عبدالله بن عبدالعزيز".

وهذه المبادرة تقترح أن تقيم الدول العربيية علاقات طبيعية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967 في فلسطين وسوريا ولبنان، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية المحتلة، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين، لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت التعامل مع تلك المبادرة.