متى وأين ولماذا وماذا بعد؟.. بطاقة تعريف شاملة بزلزال تركيا وسوريا

الثلاثاء 7 فبراير 2023 10:59 ص

يتدفق سيل من التساؤلات منذ أن ضرب الزلزال المدمر جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا، في 6 فبراير/ شباط الجاري، مخلفا خسائر بشرية هائلة وأضرار مادية ضخمة أعادت إلى الأذهان زلازل أخرى تتابعت على هذه المنطقة.

تلك التساؤلات تنوعت بين الموقع المحدد لوقوع الزلزال، وعمقه تحت سطح الأرض، والمناطق المتأثرة به، وأسباب تكرار الزلازل في تلك المنطقة، وإن كانت قد سبقت زلزال الإثنين تبؤات بوقعه، فضلا عن مستقبل النشاط الزلزالي.

وفي هذا التقرير الإطاري يعرض "الخليج الجديد" لتلك التساؤلات مع الإجابات عنها، مع عرض أبرز الزلزال التي ضربت تلك المنطقة "المنكوبة بالجغرافيا".

الزمن:

- الساعة 4:17 صباحا بالتوقيت المحلي التركي (1:17 بتوقيت جرينتش).

المكان:

- بالقرب من مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.

- على عمق نحو 18 كيلومترا عند فالق شرق الأناضول، وهو عمق قريب نسبيا من سطح الأرض ما زاد من قوته التدميرية.

الحدث:

- زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر تأثرت به مناطق في جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا.

- عشرات الهزات الارتدادية تبعته، بينها زلزال بقوة 7.5 درجة في المنطقة نفسها، وشعر سكان في قبرص ولبنان والعراق ومصر بهزات.

- حدث صدع يتجاوز 100 كيلومتر بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية وهي من ضمن الصفائح التكتونية المكونة للقشرة الخارجية للأرض.

- الطاقة المنبعثة عن الزلزال تزيد بـ250 مرة عن زلزال إيطاليا عام 2016 الذي كان بقوة 6.2 درجة وأودى بحياة نحو 300 شخص، وفقا لـ"جوانا فور والكر" رئيسة معهد الحد من المخاطر والكوارث بكلية لندن الجامعية.

الخسائر:

- تركيا: مصرع 3381 شخصا وإصابة 20 ألف و426 آخرين، بحسب إدارة الكوارث والطواريء التركية "آفاد". (حتى الساعة 10:50 ت.غ الثلاثاء)

 - سوريا: مصرع 1444 شخصا. (حتى الساعة 10:50 ت.غ الثلاثاء)

الأسباب:

توجد معظم تركيا على الصفيحة التكتونية الأناضولية عند مفترق طرق بين الصفائح الأوراسية والأفريقية الرئيسية والصغيرة العربية، وهذه الصفائح  الثلاث تشكل القشرة الخارجية للأرض وتتحرك باستمرار وتصطدم ببعضها البعض، وتحدث الزلازل غالبا عند خطوط صدع الصفيحة، وهي كسور كبيرة على السطح، بحسب تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني نقلا عن علماء مختصين.

وعندما يتم دفع الألواح ضد وتحت بعضها البعض، يمكن أن "تعلق" لوحتان بسبب الاحتكاك، وعندما "تنفصل" هذه الصفائح في النهاية نتيجة لتراكم الضغط، فإنها تطلق كمية هائلة من الطاقة التي تشعر بها على شكل زلازل أو "تسونامي" عندما تتلاقى الصفائح التكتونية تحت الماء.

تحذيرات سابقة:

- في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي حذر مركز الأبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية ذات الصلة بالنشاط الزلزالي  (SSGEOS) من احتمال حدوث نشاط زلزالي قوي في هذه المنطقة.

- تنبأ الخبير والباحث الهولندي في شؤون الزلازل "فرانك هونغربيتس"، وهو يعمل في مركز (SSGEOS)، بوقوع الزلزال بل والدول التي ستتأثر به.

وقال "هونغربيتس"، قبل ثلاثة أيام من الزلزال، إن زلزالا بقوة 7.5 درجة سيقع  في جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان.

وعقب الزلزال، كتب "هونغربيتس":  "قلبي مع كل من تضرر من الزلزال الكبير في وسط تركيا، كما ذكرت سابقا، سيحدث هذا عاجلا أم آجلا في هذه المنطقة، على غرار عامي 115 و 526، هذه الزلازل تسبقها دائما هندسة حرجة للكوكب، كما حدث في 4-5 فبراير".

وحذر من الهزات الارتدادية: "راقبوا النشاط الزلزالي القوي الإضافي في وسط تركيا والمناطق المجاورة، عادة ما تستمر الهزات الارتدادية لفترة من الوقت بعد وقوع زلزال كبير".

زلازل محتملة:

- حذر مركز الأبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية ذات الصلة بالنشاط الزلزالي  (SSGEOS) من حدوث زلزال جديد قوي خلال أيام.

وأوضح: "التنبؤ: قد تتسبب الهندسة القمرية في بعض النشاط الزلزالي القوي في الأيام المقبلة، خاصة حوالي 8 فبراير، على الأرجح في نطاق M6 (6 درجات على مقياس ريختر). هناك احتمال ضئيل لحدث زلزالي أكبر".

وتابع أن الهزات الارتدادية في وسط تركيا ستستمر، ويمكن أن تصل إلى شدة من خمسة إلى 6 درجات.

- حذر البروفيسور التركي المختص في علم الزلازل "ناجي غورور" من زلالزل مستقبلية، داعيا سكان ولايتي أضنة وهاتاي إلى أن يأخذوا حذرهم.

- مؤكدا تنبؤ "غورو"، غرد البروفيسور "أوفغون أحمد إرجان" أستاذ الجيوفيزياء التركي بقوله: "تحول تركيز الزلزال القادم إلى الجنوب، ودخلت (مدن) عثمانية وأضنة وهاتاي في مناطق عالية التردد. يمكن توقع الزلازل المعتدلة هنا".

لكنه اعتبر أن "الوقت مبكر جدا لتوقع حدوث زلزال كبير (في هذه المناطق)".

دفتر الزلازل:

- 2022

إصابة نحو 50 شخصا بجروح وحدوث أضرار مادية محدودة؛ جراء زلزال بقوة 5.9 درجة ضرب شمال غربي تركيا في نوفمبر/تشرين الأول.

- 2020

على عمق 15.9 كيلومتر وديسمبر/كانون الأول، ضرب زلزال بقوة 5.3 درجة ولاية إيلازي شرقي تركيا، ولم يسفر عن ضحايا.

- 2020

في أكتوبر/ تشرين الأول، ضرب زلزال بقوة 7 درجات مناطق على سواحل بحر إيجه في تركيا، ما أسفر عن مصرع 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين.

- 2020

في يناير/كانون الثاني، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة منطقة ولاية إلازيغ شرقي تركيا، ما أدى إلى مصرع أكثر من 40 شخصا، وإصابة ما يزيد على ألف آخرين. وشعر سكان في دول مجاورة هي سوريا ولبنان وإيران بهزات قوية.

- 2011

مصرع 600 شخص جراء زلزال بقوة 7.1 درجة ضرب مدينة فان وبلدة إرجيس شرقي تركيا قرب الحدود مع إيران في أكتوبر/تشرين الأول.

- 1999

مصرع أكثر من 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول وحدها، وتشريد مئات آلاف السكان جراء زلزال بقوة 7.6 درجة ضرب مدينة إزمير غربي البلاد أغسطس/آب. وهذا هو أسوأ زلزال شهدته تركيا خلال عقود وعُرف باسم "كارثة القرن".

- 1976:

زلزال في كالديران مورادي بولاية فان (شرق) أسفر عن مصرع ما يزيد عن 4 آلاف شخص.

1929:

في ديسمبر/ كانون الأول ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة بالقرب من مدينة أرزينجان شرقي تركيا، مما أودى بحياة أكثر من 30 ألف شخص.

  كلمات مفتاحية

زلزال تركيا سوريا أسباب صفائح تكتونية قشرة الأرض

الأول منذ الحرب السورية.. ملك البحرين يهاتف بشار الأسد معزيا بضحايا الزلزال

ترجيحات أممية صادمة لزلزال تركيا وسوريا: 23 مليون متضرر ومصرع آلاف الأطفال

استغاثات تحت أنقاض الزلزال.. الثلوج تعرقل جهود الإنقاذ في تركيا

تركيا بعد الزلزال.. هل تخمد "دبلوماسية التضامن" الخلافات الإقليمية؟

صخر النسور لـ"الخليج الجديد": هزات زلزال تركيا وسوريا قد تستمر لأشهر وجهود الإغاثة بحاجة لـ"أنسنة"