طالب البرلمان العراقي، حكومة بلاده بفتح الحدود مع سوريا وتركيا، واستقبال مصابي الزلازل ومرور قوافل المساعدات إلى البلدين، فيما بدأت البلاد بإطلاق جسر بري إلى الجانب السوري لتزويده بالوقود.
وأعلن مجلس النواب، في بيان له الثلاثاء، عن مساندته للشعبين السوري والتركي، جراء الزلازل الذي ضرب البلدين.
ودعا بيان البرلمان، الحكومة بتشكيل غرفة عمليات مشتركة لفتح الحدود، واستقبال الجرحى وتقديم كل ما هو ممكن، مضيفا: "قلوبنا مفتوحة قبل أيدينا وإمكانياتنا متاحة للمساعدة في أية لحظة يحتاج إليها الأشقاء والأصدقاء فحزنهم حزننا وفرحهم فرحنا".
وتابع: "في الوقت الذي نعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا للشعب السوري والشعب التركي، فإننا في العراق بصورة عامة ومجلس النواب العراقي بصورة خاصة، نعلن عن مساندتنا للشعب السوري والشعب التركي".
ويبلغ طول حدود العراقية الغربية مع سوريا 605 كيلومترات، ومع تركيا شمالاً 331 كيلومتراً.
والثلاثاء، أعلن وزير النفط العراقي "حيان عبدالغني" عن إرسال قافلة عاجلة تضم 28 حوضية تحمل وقود البنزين وزيت الغاز إلى جانب المساعدات الأخرى؛ لإسناد المتضررين من الزلزال في سوريا.
ولاحقا، حطت طلائع طائرات جسر جوي عراقي لمساعدة متضرري الزلازل في مطار دمشق الدولي، حيث ستتواصل المساعدات إلى تركيا أيضاً.
يشار إلى أن عدد ضحايا الزلازل الذي ضربت سوريا وتركيا، الإثنين، ارتفع إلى أكثر من 8 آلاف قتيل (5894 في تركيا و2370 في سوريا)، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، في حصيلة غير نهائية ومرشحة للزيادة.
فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية، أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر يصل زهاء 23 مليون شخص.
ولا تزال أعمال الإنقاذ جارية للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض، في المناطق التي ضربها الزلزال.
