جدد دعمه لأوكرانيا.. بايدن في خطاب الاتحاد: لن نسمح للصين بترهيبنا

الأربعاء 8 فبراير 2023 07:06 ص

قال الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إن الولايات المتحدة لن تسمح للصين بترهيبها، لكنه أكد في الوقت نفسه أن واشنطن لا تسعى إلى نزاع مع بكين، واصفا ديمقراطية بلاده بأنها "لا تُقهر".

جاء ذلك في خطابه عن حالة الاتحاد أمام مجلسي النواب والشيوخ، الثلاثاء، مضيفا: "لا تسيئوا فهمنا: كما أظهرنا بوضوح الأسبوع الماضي، إذا هددت الصين سيادتنا، فسنعمل على حماية بلادنا وفعلنا ذلك"، في إشارة إلى إسقاط الجيش الأمريكي لمنطاد صيني السبت الماضي، قبالة سواحل ولاية كارولاينا الجنوبية.

وتابع: "أنا ملتزم بالعمل مع الصين، حيث يمكننا تعزيز المصالح الأمريكية وإفادة العالم، لكن لا نخطئ في ذلك".

ورد "بايدن" على الانتقادات الحادة للمعارضة الجمهورية التي تتهمه بأنه انتظر طويلا، معتبرة ذلك مؤشر "ضعف" لإدارته في مواجهة بكين، وقال إن الولايات المتحدة اليوم "في أقوى موقع منذ عقود للمنافسة مع الصين أو أي طرف آخر في العالم".

وأكد أن "الفوز بالمنافسة مع الصين يجب أن يوحدنا جميعا".

وتابع "بايدن": "أوضحت (للرئيس الصيني) شي جين بينغ أننا نسعى إلى المنافسة وليس إلى صراع"، مشيرا مرات عدة إلى "معركة تصنيع أشباه الموصلات؛ حيث فقدت الولايات المتحدة مكانتها المهيمنة لصالح الصين".

ولم يتطرق "بايدن" مطولا إلى قضايا السياسة الخارجية في خطابه الذي دام أكثر من ساعة بقليل، وأشار خلاله إلى الدعم الأمريكي لأوكرانيا.

وقال متوجها إلى سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن "أوكسانا ماركاروفا"، التي كانت حاضرة: "سنقف إلى جانبكم مهما استغرق الأمر.. أمتنا تعمل من أجل مزيد من الحريات والكرامة والسلام (…) ليس فقط في أوروبا بل في كل مكان".

محليا، وصف الرئيس "بايدن" الديمقراطية في بلاده بأنها "لا تُقهر"، وتعهد بالعمل مع الحزب الجمهوري المعارض.

وفي أول خطاب له أمام جلسة مشتركة للكونجرس منذ أن سيطر الجمهوريون على مجلس النواب يناير/كانون الثاني الماضي، أشار "بايدن" إلى التقدم المحرز في الاقتصاد عقب جائحة كورونا، وشدد على أن الكونجرس المنقسم بشدة يمكن أن يتغلب على خلافاته.

وقال "بايدن": "كثيرا ما قيل لنا إن الديمقراطيين والجمهوريين لا يستطيعون العمل معا. ولكن على مدى العامين الماضيين، أثبتنا خطأ المتشككين والمعارضين".

وأضاف: "أقول لأصدقائي الجمهوريين إنه إذا كنا قد تمكنا من العمل معا في دور الانعقاد السابق للكونجرس، فلا يوجد سبب يمنعنا من العمل معا والتوصل إلى إجماع على أشياء مهمة في دور الانعقاد الحالي أيضا".

ويواجه "بايدن" مشرعين جمهوريين متحمسين لوضع بصمتهم المحافظة على السياسة الأمريكية بعد 4 سنوات من سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب.

ومن الاختبارات المهمة لهذا التحدي بين الحزبين، ضغط البيت الأبيض لرفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار، حيث يجب رفعه في الأشهر المقبلة لتجنب التخلف عن السداد.

وقال البيت الأبيض إن "بايدن" لن يتفاوض بشأن هذه الضرورة؛ إذ يريد الجمهوريون خفض الإنفاق مقابل دعمهم.

وفي سعيه لإظهار التفاؤل قبل الحملة الرئاسية لعام 2024، قال "بايدن" إن الاقتصاد يستفيد من 12 مليون وظيفة جديدة.

وأشاد بمرونة الاقتصاد وقوته، إذ انخفضت البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ 54 عاما في يناير/كانون الثاني، مضيفا أن "كوفيد-19" لم يعد يسيطر على حياة الأمريكيين.

وقال: "اليوم، وعلى الرغم من التحديات، تظل ديمقراطيتنا عصية على القهر والانكسار".

ومنذ تنصيبه في عام 2021، بعد وقت قصير من هجوم 6 يناير/كانون الثاني على مبنى الكابيتول، قال "بايدن" إنه يريد توحيد البلاد. وتمسك بهذه القضية، مسلطا الضوء على مشروع قانون ضخم للبنية التحتية عارضه العديد من المشرعين الجمهوريين.

وأضاف "بايدن": "أتقدم بخالص الشكر لأصدقائي الجمهوريين الذين صوتوا لصالح القانون".

وتابع: "أشكر أصدقائي الجمهوريين الذين صوتوا ضده أيضا، ولكنهم لا يزالون يطلبون تمويل مشاريع في مناطقهم، لا تقلقوا. فقد وعدت بأن أكون رئيسا لكل الأمريكيين. سنمول مشاريعكم".

وعلى الرغم من جهوده، لا يحظى "بايدن" بالشعبية.

وارتفعت نسبة التأييد له نقطة مئوية واحدة إلى 41% في استطلاع للرأي أجرته "رويترز إبسوس".

وهذا قريب من أدنى مستوى خلال رئاسته، عندما قال 65% من الأمريكيين إنهم يعتقدون بأن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، مقارنة مع 58% في العام السابق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بايدن خطاب حالة الاتحاد الصين أوكرانيا

في زيارة مفاجئة.. بايدن يصل إلى كييف ويلتقي زيلينسكي