قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن بلاده ستعيد بناء الولايات المتضررة جراء الزلزال خلال عام، كاشفا عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 8574 حالة وفاة.
جاء ذلك في تصريحات، الأربعاء، أدلى بها من ولاية قهرمان مرعش التي ضربها زلزالان عنيفان وأثرا على 9 ولايات أخرى وشمال سوريا، حيث قال إن الزلزال أوقع 49 ألفًا و133 مصاباً، بينما بلغت عدد المباني المدمرة نحو 6 آلاف و444.
وأجرى "أردوغان" جولة تفقدية في قهرمان مرعش، تلقى خلالها معلومات من وزير الداخلية "سليمان صويلو"، والمسؤولين الآخرين هناك.
وتفقد "أردوغان" مخيما أقيم في ملعب المدينة؛ لإيواء المتضررين من الزلزال في الولاية، وقال: "نواجه كارثة كبرى هي الأكبر في تاريخ الجمهورية"، مضيفا": "كهرمان مرعش كانت الأكثر تضررا".
وتابع: "هدفنا إعادة إنشاء الولايات العشر المتضررة من الزلزال خلال عام واحد"، لافتا إلى أن "الدولة ستمنح 10 آلاف ليرة تركية (531 دولارا أمريكيا) في المرحلة الأولى لكل عائلة متضررة".
واستطرد: "أردوغان": "نسقنا مع فنادق في أنطاليا ومرسين، ونحن مستعدون لتأمين كل مستلزمات المواطنين من مأكل ومشرب"، مضيفا: "شركات النفط والغاز ستوزع أنابيب الغاز على المواطنين وعلى الخيام لتخفيف آثار البرد".
وزاد: "حشدنا كل الموارد لمواجهة آثار الزلزال، والدولة تعمل بكل إمكاناتها مع البلديات وإدارة الكوارث والطوارئ".
Cumhurbaşkanımız @RTErdogan:
— mahmutbaşer (@mahmutb0061) February 8, 2023
"AFAD'ın merkezinden yapılacak açıklamalar dışında provokatörlere fırsat vermemenizi istiyorum. Çünkü bugün Birlik Zamanı'dır, dayanışma zamanıdır." pic.twitter.com/ZdwNdC7Say
ولاحقا، من المقرر أن ينتقل "أردوغان" إلى ولاية هطاي التي شهدت دمارًا كبيرًا بسبب الزلزال.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، بعددها الصادر فجر الأربعاء، قرار "أردوغان" بشأن إعلان حالة الطوارئ 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة من الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا.
وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، وصلت إلى قرابة 10 آلاف قتيل في البلدين.
ويُسابق رجال الإنقاذ الوقت في ظروف الشتاء القاسية لانتشال الناجين من تحت أنقاض المباني المنهارة.
ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر، من المرجّح أن يرتفع عدد القتلى أكثر، حيث أعرب مسؤول في الأمم المتحدة عن مخاوف من مقتل آلاف الأطفال.
أما في سوريا، فأعرب مسؤولو إغاثة عن قلقهم الشديد إزاء الوضع في البلاد التي تُعاني بالفعل من أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة منذ قرابة 12 عامًا.
وأشار الدفاع المدني السوري على "تويتر"، إلى أن عدد القتلى في الشمال السوري ارتفع إلى أكثر من 1280 قتيلًا وما يزيد عن 2600 جريح، ما يرفع عدد الوفايات في عموم سوريا إلى أكثر من 2500 شخصا.
وأضاف: "من المتوقع أن يرتفع العدد كثيرًا بسبب وجود مئات الأسر أسفل الحطام بعد مرور أكثر من 50 ساعة على وقوع الزلزال".
