قررت الفلبين، الأربعاء، وقف إرسال العمالة المنزلية إلى الكويت مؤقتا، في أعقاب جريمة قتل الخادمة "جوليبي رانارا" في الدولة الخليجية الشهر الماضي.

وقالت وزيرة العمال المهاجرين الفلبينية "سوزان أوبل" في بيان: "إنه تقرر وقف إرسال العمالة المنزلية إلى الكويت، إلى أن يتم إجراء إصلاحات جذرية وإقرار ضمانات لحماية العمالة، وتحقيق ما جرى الاتفاق عليه من إجراءات في المباحثات ومراجعة الاتفاقية الثنائية".

وأشارت إلى وجود محادثات ثنائية سوف تعقد مع مسؤولين كويتيين، لافتة إلى أنها تعتقد "أنه سيتم إجراء تغييرات، خاصة فيما يتعلق بحماية العمال الفلبينيين في البلاد".

وطالبت الوزيرة المتواجدة حاليا في طوكيو بعدم القلق لوجود بدائل لعمالة بلادها في بلدان قريبة مثل هونج كونج وسنغافورة.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، وقعت جريمة بشعة كان ضحيتها عاملة فلبينية تدعى "جوليبي رانارا"  (35 عاما) تعرضت لـ"الاغتصاب والقتل ثم الحرق" على يد فتى كويتي يبلغ من العمر 17 عاما.

وعثر على جثتها في 21 يناير على طريق السالمي بالكويت، وقد تعرضت أيضا لتهشيم في الجمجمة، ما تسبب في ضجة بالبلاد، فيما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية لاحقا "التوصل للمتهم وضبطه والتحقيق معه لمعرفة ملابسات الواقعة".

وفي 28 يناير أعلنت الحكومة الفلبينية، أنها ستتخذ خطوات لتقييم ومنع الانتهاكات، لا سيما "اغتصاب العاملات الفلبينيات وسوء معاملتهن" في الكويت، وذلك بعد مقتل خادمة وإلقاء جثتها في الصحراء.

وحينها قالت وزيرة العمال المهاجرين الفلبينية، "سوزان أوبل"، أن جثمان "رانارا"، قد أعيد إلى البلاد من الكويت ليل الجمعة (27 يناير)، وقيل إن الفتاة قتلت على يد ابن صاحب عملها، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس".

في أعقاب الجريمة، غادرت مئات العاملات الفلبينيات الكويت، إلى بلادهن.

وقبل الحادثة الأخيرة كان نحو 268 ألف فيليبيني يعملون في الكويت، بما في ذلك العديد من الخادمات.