تعهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بتنفيذ برنامج شامل لنهوض البلاد من جديد لا سيما المناطق المتضررة من الزلزال.

جاء ذلك في تصريحات من ولاية أدي يامان، الجمعة، شدد خلالها على أنهم سيضمنون انتقال المواطنين الذين لا يريدون البقاء في الخيام إلى منازل، متعهدا بتكفل الحكومة بدفع إيجار السكن لهم لمدة عام كامل.

وأوضح أن الحكومة وجهت أوامر لشركة الخطوط الجوية التركية لنقل المسافرين من وإلى مناطق الزلزال "مجانا".

وكشف "أردوغان" أن عدد الوفيات بسبب الزلزال وصل في عموم تركيا إلى 19 ألفا و388 قتيلا، وأن عدد الجرحى بلغ 77 ألفا و711، قائلا إن عدد الوفيات يتزايد لحظة بعد لحظة.

كما أعلن إخلاء أكثر من 76 ألف مواطن تركي من مناطق الزلزال إلى ولايات أخرى.

وقال إنه "لا توجد كلمات تعبر عن المأساة التي تعيشها تركيا"، قبل أن يتابع "نحن نعيش فترة عصيبة ولكننا سنتغلب عليها"، معلنا تخصيص ميزانية لتقديم مساعدات أولية للناجين ولكل عائلة متضررة،

وتابع: "نطلب من الشعب الصبر"، مشيرا إلى أن "هناك مواقع تواصل نشر أخبارا كاذبة تستفز مشاعر الشعب، ويجب ألا نسمح لها بذلك".

وأردف: "دائما أولويتنا كانت الإنسان وحياته، ولن ندع المجال لأي استغلال"، مؤكدا أن الدولة سخرت كل إمكاناتها منذ اللحظة الأولى للزلزال، لأعمال البحث والإنقاذ.

وأشار إلى أن تأثير الزلزال شمل رقعة بمساحة 500 كيلومتر مربع في 10 ولايات.

كما أشار إلى أن سوء الأحوال الجوية والأضرار التي لحقت بالطرقات جراء الزلزال، تشكلان عائقا في الوقت الحالي.

ويتواصل قدوم فرق الإنقاذ إلى تركيا بحسب "أردوغان" إلى جانب مساعدات من 94 دولة.

وأكمل: "الدمار واسع جدا، الكثير من الأبنية تأثرت بالزلزال، وعلى الرغم من مشاركة 141 ألف عنصر بعمليات الإنقاذ، بينهم 30 ألف متخصص بعمليات البحث والإنقاذ، وهو ربما أكبر تجمع لعناصر الإنقاذ في العالم، فإنه مع الأسف لم نوصل المساعدات بالشكل الذي كنا نريده".

وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.