المساعدات العربية والدولية تواصل التدفق على تركيا وسوريا.. هذه أحدثها

السبت 11 فبراير 2023 10:28 ص

تتواصل المساعدات الدولية من عدة دول لمساعدة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في التدفق على البلدين، لمواجهة تداعيات الزلزال الذي أدى إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص.

ووقع الزلزال فجر الإثنين، وبلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، بالقرب من الحدود التركية السورية.

وتطوعت دول من جميع أنحاء العالم لإرسال عاملين في مجال الرعاية الصحية ومساعدات للمنطقة.

وما زالت جهود البحث مستمرة، لكن الأمل في العثور على مزيد من الناجين يتضاءل بعد حوالي 120 ساعة من إحدى أسوأ الكوارث التي تشهدتها المنطقة منذ قرن.

وتنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي سوريا عادة من تركيا عبر "باب الهوى"، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.

لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

وتواصل الجسر الجوي الإغاثي السعودي لمساعدة متضرري الزلزال المدمر، حيث وصلت الجمعة، طائرات عدة تحمل أطناناً من المساعدات وفرق الإنقاذ والطوارئ المتخصصة.

وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (الذراع الإنسانية للمملكة) عن وصول 6 طائرات جديدة إلى تركيا تحمل مساعدات مختلفة للمتضررين، بما يسهم في تخفيف المعاناة، مشيراً إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ.

وتجاوزت حملة "ساهم" التي أطلقتها السعودية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، حاجز الـ250 مليون ريال (66.6 مليون دولار) خلال يومين، تبرع بها أكثر من 600 ألف شخص داخل المملكة.

كما أعلنت سلطنة عُمان، ممثلة في الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وبالتعاون مع سلاح الجو السُّلطاني، تسيير رحلاتِ إغاثةٍ جوية إلى تركيا.

ووفق وكالة الأنباء العُمانية السبت، يتم تسيير الرحلات الجوية بواسطة طائرات نقلٍ عسكرية لسلاح الجو السُّلطاني العُماني، وتحمل على متنها مواد إغاثية متنوعة، واحتياجات إنسانية ضرورية.

وفي الكويت، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية إطلاق حملة إغاثية لمساعدة متضرري الزلزال المدمر في تركيا وسوريا، بدءًا من السبت تحت عنوان "الكويت بجانبكم"، بالتعاون مع وزارتي الخارجية والإعلام.

وقالت الوزارة في بيان، الجمعة، إن الحملة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وفي إطار الدور الإنساني لدولة الكويت للمساعدة في هذه الكارثة التي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا والمصابين والظروف الصعبة التي يمر بها البلدان.

كما تبرعت الكويت، الخميس، بمبلغ 30 مليون دولار لدعم الجهود الإغاثية وتخفيف المعاناة الإنسانية عن المتضررين في تركيا وسوريا.

وأقلعت طائرتان تابعتان للقوات الجوية الكويتية صباح أمس متجهتين إلى تركيا وعلى متنهما 80 طنًا من المواد الإغاثية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية لمتضرري الزلزال.

وفي قطر، بلغ حجم التبرعات لحملة "سند وعنون" 168 مليون ريال قطري (46 مليون دولار) في يومها الأول عبر تلفزيون قطر الرسمي، لصالح منكوبي الزلزال في تركيا وسوريا.

وشارك في التبرعات عدد من مؤسسات الدولة والبنوك والشركات الخاصة والعامة ومحسنون.

كما تبرع أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، خلال الحملة بـ50 مليون ريال قطري (14مليون دولار).

وهرعت قطر منذ الساعات الأولى للزلزال إلى تقديم المساعدة عبر جسر جوي يحمل فريقا من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا".

كما أعلنت الحكومة القطرية، تخصصيها 10 آلاف منزل متنقل سيتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا.

فيما تتواجد الفرق الميدانية للهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية في المناطق المنكوبة عبر فرقهما الإغاثية.

كما أرسلت البحرين فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا، للمشاركة في جهود الإنقاذ بالمنطقة.

وذكرت السفارة التركية لدى المنامة، أن البحرين بناء على توجيه الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، أرسلت فريقا مكونا من 35 عنصرا للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ.

وقالت السفارة في تغريدة، فجر السبت: "لن ننسى دعمكم"، قبل أن ترفقها بعلمي البحرين وتركيا وبصور للفريق خلال مغادرته المطار.

وفي الأردن، أعلنت السلطات إرسال مستشفى ميداني يضم أكثر من 100 طبيب وممرض إلى تركيا.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الجمعة، فإن 4 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي أقلعت ناقلة المستشفى الميداني العسكري الأردني الذي تم تحديد موقعه في قرية بازارتشيش في مقاطعة كهرمان مرعش التركية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال.

وأوضح البيان أن "القوات المسلحة الأردنية قامت بتجهيز المستشفى الميداني العسكري الذي يضم طاقماً مكوناً من 108 من الأطباء والممرضين والإداريين، وبسعة 24 سريرا وغرفة عمليات ومختبرات وغرفة عناية حثيثة بالإضافة إلى صيدلية وبتخصصات مختلفة.

وأرسلت المملكة عدداً من الطائرات العسكرية المحملة بمساعدات إنسانية و99 من عناصر البحث والإنقاذ، يرافقهم 5 أطباء من الخدمات الطبية الملكية إلى تركيا وسوريا. وأرسلت الخميس قافلة مساعدات إنسانية هي الأولى برا لمنكوبي الزلزال في سوريا.

وفي فلسطين المجاورة، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الجمعة، جمع نحو مليون دولار لمتضرري الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، الإثنين.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ "حاتم البكري"، إن "حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت تقريبًا نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)".

وأضاف أنه سيتم إعلان مزيد من التفاصيل السبت.

كما أعلنت الجزائر الجمعة، تخصيص مساعدات مالية بقيمة 45 مليون دولار لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا.

وقالت الحكومة الجزائرية إنها "قررت تقديم مساعدات مالية قدرها 30 مليون دولار لجمهورية تركيا، و15 مليون دولار للجمهورية العربية السورية".

وأضافت: "تأتي هذه التحركات في إطار المساعدات التي تعكف الجزائر على تقديمها للبلدين والشعبين الشقيقين، تضامنا معهما على إثر الزلزال العنيف الذي ضربهما"، وفق البيان نفسه.

وكانت الجزائر أرسلت مساعدات مختلفة وفريقي إنقاذ إلى كل من تركيا وسوريا.

من جانبه، دعا عمدة لندن "صديق خان" الجمعة، إلى المشاركة في حملات التبرع في بريطانيا لمتضرري زلزال تركيا وسوريا المدمر.

وقال "خان" في تغريدة، إن "سكان لندن يواصلون حشدهم للمساعدة. من الجيد أن نرى المساجد في جميع أنحاء مدينتنا تجمع الأموال بعد صلاة الجمعة".

ودعا للمشاركة في حملة جمع التبرعات التي تقودها لجنة طوارئ الكوارث في بريطانيا "DEC" لمساعدة متضرري زلزال تركيا وسوريا.

وشكر "خان" فريق رجال الإطفاء التابع لمدينة لندن على مشاركتهم في عمليات البحث والإنقاذ في تركيا.

ونشر على حسابه في "تويتر" فيديو لرجال الإطفاء لحظة إخراجهم امرأة من تحت الأنقاض، قائلا: "هذه اللحظة الرائعة التي ساعد فيها رجل إطفاء لندن في لم شمل أم وابنتها بعد 4 أيام من الزلزال الذي ضرب تركيا".

والخميس، أطلقت لجنة طوارئ الكوارث في بريطانيا "DEC"، نداء إغاثة لمساعدة المتضررين من الزلازل التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا.

وقالت اللجنة المكونة من 15 منظمة بريطانية إنها تطلق النداء بالتعاون مع الحكومة البريطانية التي تعهدت بالتبرع بنفس المبلغ الذي ستجمعه الحملة بمقدار 5 ملايين جنية إسترليني (6.03 مليون دولار) كحد أقصى، حسبما ذكرته صحيفة "الجارديان".

وأوضحت أن التبرعات ستستخدم لتوفير الإمدادات الطبية والمأوى والطعام والمياه النظيفة، إضافة إلى البطانيات والملابس وأدوات التدفئة للمتضررين من الزلزال في جنوب تركيا وشمال سوريا.

كما أعلن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الجمعة، تقديمه مليون جنيه إسترليني (1.21 مليون دولار) لدعم متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.

وذكر الدوري في بيان على موقعه الإلكتروني، أنه سيتبرع بمليون جنيه إسترليني (1.21 مليون دولار) دعما لنداء الإغاثة الذي أطلقته لجنة طوارئ الكوارث في بريطانيا "DEC".

أما الصين، فأعلنت إرسال مجموعة من فرق الإنقاذ والمواد الحيوية إلى تركيا وسوريا في محاولة للمساعدة في البحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، إن فريق إنقاذ صينيا يتألف من 82 فردا وصل إلى مطار أضنة شاكر باشا في تركيا، حاملا أكثر من 20 طنا من المعدات للإنقاذ والاتصالات والأغراض الطبية فضلا عن أربعة كلاب إنقاذ.

وبناء على طلب من السفارة السورية والهلال الأحمر السوري، أرسلت جمعية الصليب الأحمر الصينية إمدادات تكفي ما يصل إلى 5 آلاف شخص.

كما انضم العديد من فرق الإنقاذ المدنية الصينية إلى جهود الإنقاذ.

كما استعدت كوبا الجمعة لإرسال عاملين في مجال الرعاية الصحية إلى تركيا وسوريا، لتنضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من الدول التي تقدم مساعدات إنقاذ ومساعدات طبية للمنطقة بعد الزلزال المدمر.

فيما أعلنت حكومة بنجلاديش أنها أرسلت مساعدة إنسانية وأدوية إلى ضحايا الزلزال في سوريا.

وقال "سليم حسين" المسؤول بوزارة إدارة الكوارث والإغاثة البنغالية، إن طائرة شحن تابعة لسلاح الطيران محملة بخيام وبطانيات وملابس ثقيلة وأطعمة جافة وأدوية، تبلغ زنتها نحو 11 طنا غادرت العاصمة دكا متجهة لدمشق الجمعة.

كما أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، إرسال قافلة شاحنات تحمل مساعدات إنسانية لمتضرري الزلزال في تركيا وهو الأمر ذاته الذي ذكرته وكالة الأنباء الأذربيجانية، لافتة إلى أن طائرة المساعدات إلى تركيا تحوي خياما ومعدات تدفئة وإنقاذ.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا مساعدات زلزال زلزال تركيا

تضامنا مع ضحايا الزلزال وخوفا من جلب الكوارث.. سعوديون وكويتيون يطالبون بإلغاء الحفلات