روسيا تشيد بموقف السعودية الرافض للانضمام لعقوبات الغرب

الأحد 12 فبراير 2023 10:03 ص

"السعودية لن تنضم إلى تحالف الغرب ضد روسيا وتعاوننا يتعاظم على المستوى العسكري".. هكذا تحدث سفير موسكو لدى الرياض "سيرجي كوزلوف"، كاشفا أن شركة "روساتوم" ستنافس على بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة.

وقال "كوزلوف" في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن السعودية تتجاهل المحاولات الغربية لربط المملكة بتحالف ضد روسيا، مضيفا: "على الرغم من المحاولات المتكررة لربط السعودية بالتحالف المناهض لروسيا الذي شكلته واشنطن، على حد علمنا، في الرياض تم رفض مثل هذه الدعوات بناء على تقييماتهم الخاصة للوضع حول أوكرانيا".

وتباع: "موقف السعودية يتلخص في ضرورة تحقيق تسوية للأزمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف المعنية، وتتميز بموقف متوازن وغير متحيز".

وتابع: "هذا نهج الأصدقاء السعوديين ونفهمه بشكل صحيح".

وأشار السفير الروسي إلى أن السعودية تنطلق في المقام الأول من مصالحها الوطنية، وترى أنه من الضروري التمسك بالمبادئ التقليدية للعلاقات بين الدول؛ المساواة والاحترام المتبادل ومراعاة مصالح جميع دول العالم.

ولفت إلى أن روسيا والسعودية كثفتا العمل لتوسيع التعاون العسكري التقني بين البلدين، وقال: "تزايدت الرغبات في المملكة في تنويع القدرات الدفاعية في البلاد، بما في ذلك من خلال توسيع جغرافية التعاون العسكري التقني مع دول أخرى في العالم. وروسيا واحدة منها".

((1))

وتابع: "لقد تكثف العمل في هذا المجال بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ويتجلى ذلك على وجه الخصوص من خلال الاتصالات الثنائية المنتظمة، بما في ذلك عمل اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتعاون العسكري التقني".

وربط السفير بحث السعوديين عن شركاء جدد بالتهديدات الأمريكية بإعادة تقييم معالم العلاقات مع السعودية، بما في ذلك الجانب العسكري.

وقريب من ذلك، عبر سفير موسكو لدى الرياض، عن أمله في أن تقدر الرياض المزايا التنافسية التي تتمتع بها مؤسسة "روساتوم" الروسية، لبناء أول محطة للطاقة النووية في السعودية.

وقال: "التحضير لمناقصة بناء محطة طاقة نووية في المملكة العربية السعودية أصبح في المراحل النهائية"، مشيرا إلى أن المناقصة تتنافس فيها مع "روساتوم" مع شركات من الصين وفرنسا وكوريا الجنوبية.

وأوضح "كوزلوف" أن من سمات هذا المشروع، هو أن السعوديين مهتمون بتوفير ظروف متساوية وتنافسية لجميع المشاركين.

وتابع: "هذه الحقيقة مشجعة للغاية بالنسبة للجانب الروسي في الوقت الحالي"، مشيدا بريادة بلاده في مجال صناعة الطاقة النووية على مستوى العالم.

وأردف: "نأمل أن يتم تقييم هذه المزايا التنافسية الواضحة لمؤسسة روساتوم على نحو صحيح من جانب الشركاء السعوديين عند اختيار الفائز".

وعلى الصعيد التجاري، كشف السفير الروسي لدى السعودية، رغبة البلدان إلى نمو التجارة بينهما إلى 5 مليارات دولار.

ووفقًا له، تتميز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بديناميكيات إيجابية، رغم أنه وفقًا للبيانات الأولية، في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2022، انخفضت قيمة التجارة الروسية السعودية بشكل طفيف.

وقال: "ومع ذلك، فإن حجمها البالغ 1.6 مليار دولار كبير للغاية.. في رأينا، هناك شروط جيدة لمزيد من النمو في عام 2023، علاوة على ذلك، يعتزم الجانبان الروسي والسعودي في المستقبل المنظور الوصول إلى 5 مليارات دولار".

وأشار إلى أن موسكو تعتبر الرياض شريكًا تجاريًا واقتصاديًا واعدًا يتنامى دوره في الشؤون العالمية والإقليمية بشكل مطرد.

كما لفت السفير الروسي الانتباه إلى أن العلاقات بين موسكو والرياض يمكن أن تصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وأشار إلى أن العلاقات السياسية بين البلدين في السنوات الأخيرة لها اتجاه ثابت نحو التطور التدريجي، وأساس ذلك هو نهج مشترك أو متزامن لمعظم القضايا الدولية والإقليمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية روسيا عقوبات الغرب أمريكا تعاون عسكري محطة طاقة نووية

حول أوضاع اليمن.. مباحثات روسية سعودية في موسكو

زيارة بن فرحان إلى روسيا.. توطيد مستمر للعلاقات بين موسكو والرياض (تحليل خبري)