عقدت لجنة المتابعة القطرية - البحرينية اجتماعها الأول، الإثنين، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالعاصمة السعودية الرياض.

وحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية، فقد ترأس وفدها في الاجتماع "أحمد الحمادي"، الأمين العام للوزارة، فيما ترأس وفد البحرين "عبدالله بن أحمد آل خليفة"، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية.

وأكد الجانبان خلال الاجتماع على أن "هذه الخطوة تأتي تجسيداً لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين، وحرصهما على المحافظة على مستقبل وكيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعمل على مكتسباته"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وجرى خلال الاجتماع "بحث الإجراءات والآليات اللازمة والسبل الكفيلة بإنجاح المباحثات الثنائية لإنهاء الملفات الخاصة المعلقة بين البلدين، وفقاً لما تضمنه بيان العلا الصادر عن قمة العلا المنعقدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وبما يحقق تطلعات شعبي البلدين في الأمن والاستقرار والازدهار"، وفق البيان.

واتفق الجانبان على عقد اجتماعات دورية ومستمرة بهدف تحقيق الأهداف المرجوة.

وجاء اجتماع اللجنة القطرية - البحرينية بعد نحو أسبوع من لقاء ضم وزيرا خارجية البلدين في الرياض، يوم 7 فبراير/شباط الجاري، وتناول "وضع الآليات والإجراءات اللازمة لإطلاق مسار المباحثات على مستوى اللجان الثنائية، وفقا لما تضمنه بيان العلا الصادر عن قمة العلا لإنهاء الملفات الخاصة المعلقة بينهما"، وفق البيان دون أن يوضح ماهية تلك الملفات.

وقبل يومين، كشف موقع "أتالايار" الإسباني عن وساطة سعودية يقودها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" لحلحة الأزمة بين قطر والبحرين، لاجتياز الحلقة الأضعف بالمصالحة الخليجية، حيث لم تعد علاقات البلدين إلى طبيعتها، بعد قمة العلا في يناير/كانون الثاني 2021، والتي أنهت الأزمة التي بدأت بمحاصرة دول خليجية ومصر، قطر في 2017، بزعم تمويلها الإرهاب وهو ما نفته الدوحة، آنذاك.

وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أكد ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة"، في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء ببلاده، أهمية العمل على حل كافة القضايا والمسائل العالقة بين بلاده ودولة قطر لتحقيق التطلعات المشتركة للجانبين.

وقبل ذلك بأيام، جمعت قمة سداسية في أبوظبي، ملك البحرين وأمير قطر، مع الرئيس الإماراتي "محمد بن زايد"، وسلطان عمان "هيثم بن طارق"، وملك الأردن "عبدالله الثاني"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وكانت العلاقات بين الدوحة والمنامة قد بدأت في التحسن نسبيا منذ لقاء أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" والملك "حمد" في يوليو/تموز من العام الماضي، هو الأول منذ اندلاع أزمة عام 2017.