أفاد مسؤول مصري، باكتشاف أكبر عملية نصب تعرضت لها الآثار المصرية، بعد الإبلاغ عن مقبرة أثرية مزيفة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر "مصطفى وزيري" في تصريحات لقناة "CBC" المحلية: "أحد الأشخاص رأى حركة مريبة في جبل ما يقع في مركز الفشن التابع لمحافظة بني سويف، فقدم بلاغا للنيابة العامة، وأصدر المحامي العام قراراً بتشكيل لجنة فنية من خبراء الآثار لمعاينة لهذا المكان".
وأضاف أن "اللجنة اكتشفت حفرة داخل الجبل تبدو كما لو كانت في الأصل حفرة مقبرة بممر يمتد لمسافة 10 أمتار أسفل الجبل ثم 3 غرف وتوابيت وتماثيل وجدران ملونة".
وأشار "وزيري" إلى أن اللجنة عاينت المكان وتأكدت من أن التماثيل كلها مقلدة ومصنوعة من البلاستيك، كما أن التابوت الموجود مصنوع من الفايبر، وجدران المقبرة مصنوعة من خشب الأبلكاش.
وأوضح أن "الجداريات المرسومة داخل المقبرة غير حقيقية على الإطلاق والنقوش مرسومة حديثا ولم يمر عليها أكثر من عام ولا تمت للواقع بشيء ومرسومة من الكتب"، مؤكدا أن كل هذه التماثيل لا تسوى شيئا.
"يا محمد لقينا تمثال في البلد وعاوزين حد أمين يصرفه".. د. مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى لللآثار يعلق على الرسالة الشهيرة #في_المساء_مع_قصواء pic.twitter.com/QaJEt5hnG5
— CBC Egypt (@CBCEgypt) February 13, 2023
وتابع "وزيري": "منذ سنوات بعض الناس ترسل صوراً لبعض المقابر والتماثيل لدول عربية وأوروبية ومافيا الآثار بأن شخصًا اكتشف مقبرة بها كنوز وتماثيل ومغارة.
ودعا المسؤول، المواطنين جميعهم لعدم الانسياق وراء فكرة الثراء السريع والبحث عن الآثار.
وتعاني مصر من عمليات واسعة لتزوير الآثار أو نهب آلاف القطع وتهريبها خارج البلاد منذ عشرات السنين، في جرائم يرى مختصون أنها تعود لضعف تطبيق القانون وضعف نظم الحراسة، أو عدم تسجيل وتوثيق آلاف القطع الأثرية المكدسة في مخازن كثيرة على امتداد البلاد.