خطيب الأقصى: فاجعة الزلزال ناقوس خطر يستوجب توحيد الأمة

الجمعة 17 فبراير 2023 02:57 م

قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ "عكرمة صبري" إن فاجعة زلزال تركيا وسوريا "هي ناقوس خطر للأمة الإسلامية من أجل أن تتوحد في مشاعرها، وأن تقف إلى جانب بعضها بعضا"، مشيدا في الوقت نفسه بمستوى تفاعل الشعوب العربية والإسلامية مع الفاجعة.

ولفت الشيخ "صبري" وهو أيضا رئيس الهيئة الإسلامية العليا، في حوار مع وكالة "الأناضول"، إلى أن الزلزال المدمر "أثبت فعلا أن الأمة جسد واحد".

وأضاف: "ما حصل هو بمثابة فاجعة لتركيا وسوريا، بل للأمة العربية والإسلامية؛ لأن العرب والمسلمون يمثلون أمة واحدة وشعورهم وآلامهم واحدة وآمالهم واحدة".

وتابع: "من شاهد آثار الزلزال يدرك قوة الإرادة الربانية في تحريكها للكرة الأرضية، ولا نستطيع أن نحلل سبب وقوع هذه الزلازل هنا أو هناك، ولكن نحن كمسلمين علينا أن نتقبل هذه الفاجعة بثبات ورضى بقضاء الله وقدره".

وتضامنا مع تركيا، قدم وفد من الهيئة الإسلامية العليا، أعلى هيئة شعبية إسلامية في مدينة القدس، التعازي بالضحايا في القنصلية التركية العامة بالقدس.

كما توافد فلسطينيون على بيوت للعزاء أُقيمت في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأُقيمت صلاة الغائب على أرواح الضحايا أكثر من مرة بالمسجد الأقصى والمساجد الأخرى في الأراضي الفلسطينية.

وأكد الشيخ "صبري" أن "صلاة الغائب معبرة تعبيرا رمزيا ودينيا مع إخواننا في تركيا وسوريا، ونعتبر من الناحية الشرعية أن الضحايا هم شهداء".

وفي الأراضي الفلسطينية ودول عربية وإسلامية عديدة، انطلقت حملات شعبية لجمع مساعدات مالية وعينية لمنكوبي الزلزال، وأطلقت دول كثيرة جسورا جوية تحمل إمدادات إنسانية وفرق بحث وإنقاذ.

وهو ما علق عليه الشيخ "صبري" بالقول: "كان التفاعل مشجعا بل نفجر به لأنه قدم المساعدات الإنسانية كل حسب طاقته من الدول العربية والإسلامية، والتعاطف كان رائعا فهو تعاطف أخوي بالإضافة إلى أنه تعاطف إنساني".

وبشأن الدعم الفلسطيني أكد أن "هذه ليست غريبة على أهل فلسطين الذين يتفاعلون مع أي حدث يحصل في العالم العربي والإسلامي، ونحن نشكر ونثمن جهود الأخوة المتعاطفين من أهل فلسطين مع الشعب التركي والشعب السوري".

كما أشاد الشيخ "صبري" بدور العلماء في الحث على التبرع والتطوع قائلا: "كان من واجب العلماء تهدئة روع الناس وأيضا في الوقت نفسه أن يحثوا على التبرع كما يحثون على التطوع والعمل الميداني، فالتحية للعلماء العاملين".

وأردف: "هذه مبادرات توعوية وتعاونية ونحن نشكر كل الذين ساهموا، سواء على مستوى الدول أو الجماعات أو الأحزاب أو الأفراد".

ومشيدا بمستوى التجاوب مع الكارثة، ختم الشيخ "صبري" حديثه بأن المبادرات العربية والإسلامية جاءت حسب توقعاتنا و"فعلا أثبتت الأمة الإسلامية أنها جسد واحد وآلامها واحدة وآمالها واحدة".

((2))

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خطيب الأقصى عكرمة صبري زلزال تركيا أمة واحدة